الثلاثاء، 26 أغسطس 2014

هل نصارى أم مسيحيين ؟

هل نصارى أم مسيحيين ؟
بقلم العبد الفقير إلى الله معاذ عليان


حقيقة قد شاهدنا كثيراً محاولات فاشلة لإثبات عكس ما ثبت في القرآن الكريم لمحاربة الإسلام العظيم ولكن والله لن يحدث لأن الإسلام قد ذكر حقائق لا مفر منها فمن ضمن ما ذكره القرآن الكريم هي كلمة نصارى على المسيحيين ( النصارى ) الموجودين اليوم وهي حقاً حقيقة تاريخية أقرها كتاب النصارى وكتبهم وكنائسهم وسنثبت في مشوار صغير حول المراجع المسيحية ..



 
هل شهد الكتاب المقدس بهذا ؟


 
الكتاب المقدس : نصارى وليسوا مسيحيين


 
لقد أطلق على المسيحيين في قرونهم الأولى كلمة نصارى وليست شتيمة كما يدعي البعض بل هو كان لقبهم كانوا يسمون انفسهم نصارى ومما يثبت كلامي هذا وتحريف ترجمة كلمة نصارى لتدعيم فكر كنسي ومحاربة الإسلام العظيم .



 
(الفانديك)(أعمال الرسل) 24 / 5


 
(فاننا اذ وجدنا هذا الرجل مفسدا ومهيج فتنة بين جميع اليهود الذين في المسكونة ومقدام شيعة الناصريين)


 
وطبعاً النص في باقي الترجمات نصارى وليسوا ناصريين


 
(الكاثوليكية)(أعمال الرسل) 24 / 5


 
(وجدنا هذا الرجل آفة من الآفات، يثير الفتن بين اليهود كافة في العالم أجمع، وأحد أئمة شيعة النصارى.)



 
(العربية المشتركة)(أعمال الرسل) 24 / 5


 
(وجدنا هذا الرجل مفسدا يثير الفتن بين اليهود في العالم كله، وزعيما على شيعة النصارى.)



 
(الاخبار السارة)(أعمال الرسل) 24 / 5


 
( وجدنا هذا الرجل مفسدا يثير الفتن بين اليهود في العالم كله، وزعيما على شيعة النصارى.)



 
فهل النص اليوناني نصاري أم مسيحيين أم ناصريين ؟


 
24:5 ευροντες γαρ τον ανδρα τουτον λοιμον και κινουντα στασιν πασιν τοις ιουδαιοις τοις κατα την οικουμενην πρωτοστατην τε της των ναζωραιων αιρεσεως



 
كلمة (ναζωραιων = نصاري )


 
ويؤكد ذلك القمص تادرس يعقوب ملطي عندما يقول :


 
( كلمة ناصرة , منها إشتقت نصارى لقب المسيحين وهى بالعبرية natzar )


 
تفسير القمص تادرس يعقوب ملطى صفحة فى تفسير إنجيل متي 2/23



 
وإليكم النص في المخطوطة السينائية ( القرن الرابع )



 



 



 
المخطوطة الفاتيكانية القرن الرابع



 



 



 
وهذا ايضاً نص المخطوطة السكندرية ( القرن الخامس )



 



 



 
وكما نجد في المخطوطات اليونانية القديمة ( السينائية , الفاتيكانية , السكندرية )


 
كلمة ναζωραιων وتعنى نصارى


 
ولكن حرفها مترجموا ترجمة الفانديك البروتستانتية .. !


 
وكلمة ναζωραιωνمعناها نصارى كما أكد ذلك كتاب العهد الجديد ترجمة بين السطور وإليكم الصورة من الكتاب :



 



 
ملحوظة : لمن يقول أن هذا إتهام لبولس بأنه قائد النصاري فلماذا لم يبرأ نفسه ؟



 
ويؤكد ذلك أيضاً


 
إنجيل متى 2/ 23 و اتى و سكن في مدينة يقال لها ناصرة لكي يتم ما قيل بالانبياء انه سيدعى ناصريا


 
ويقول القمص تادرس يعقوب ملطي في تفسيره لهذا النص


 
كلمة "ناصرة"، منها اشتقّت "نصارى" لقب المسيحيّين؛ وهي بالعبريّة Natzar وتعني غصن، ومنها الكلمة العربيّة "ناضر"،)



 
هل ذكرت كلمة النصاري على من يسموا الآن مسيحيين في القرون الأولي ؟


 
سنذكر بعض المراجع مصورة إن شاء الله تعالي


 
الشاهد الأول


 
كتاب الدسقولية وهذا الكتاب كتبه التلاميذ الإثني عشر وبولس ويعقوب أخو الرب ( حسب إيمان النصاري )


 
هذا الكتاب ترجمة القمص مرقس داود ويباع في المكتبات المسيحية


 
وهو المرجع الثاني في الكنيسة القبطية


 



 



 



 
الشاهد الأول


 
كتاب قوانين هيبوليتس القبطية صفحة 37


 
وهذا القديس القبطي ولد عام 170 ميلادياً



 



 
القديس أكليمندس الروماني كان نصرانياً !! (1)



 



 
القديس يوستينوس بطل النصرانية ! (2)



 



 
حتي أن العلماء الذين عاشوا في عصرنا وما قبله أكدوا ذلك أيضاً فعلي سبيل المثال


 
الأنبا موسي أسقف الشباب وعضو في المجمع المقدس يؤكد أن النصاري هي هي مسيحيين وإليكم التسجيل


 



 
كلمة مسيحيين أطلقت على النصاري رسمياً في القرن الثااني !!


 
وهذا ما أقره القس منيس عبد النور وصموئيل حبيب ( رئيس الطائفة الإنجيلية سابقاً ) فيقولوا في دائرة المعارف الكتابية الجزء السابع صفحة 156



 



 



 
وليس هذا فحسب بل أن كلمة مسيحيين كانت في الأصل شتيمة (3)



 



 
ونص كلامه لأن الصورة غير واضحة تماماً


 
(دعي المؤمنون مسيحيين أول مرة في أنطاكية (اع 11: 26) نحو سنة 42 أو 43م. ويرجّح أن ذلك اللقب كان في الأول شتيمة (1 بط 4: 16) قال المؤرخ تاسيتس (المولود نحو 54م.) أن تابعي المسيح كانوا أناساً سفلة عاميين ولما قال أغريباس لبولس ((بقليل تقنعني أن أصير مسيحياً)) (اع 26: 28) فالراجح أنه أراد أن حسن برهانك كان يجعلني أرضى بأن أعاب بهذا الاسم.دعي المؤمنون مسيحيين أول مرة في أنطاكية (اع 11: 26) نحو سنة 42 أو 43م... وقد شاع بمعنيين : (1) المقرّ بالديانة المسيحية . (2) المؤمن الحقيقي القلبي . والمعنى الأخير أحسن من الأول . وقد امتد المسيحيون إلى كل أقطار المسكونة فصار عددهم الآن نحو 943000000 من الجنس البشري .)



 
فقد قام النصارى بتحريف إسمهم حتى لا يكونوا نصارى كما دعاهم القرآن الكريم




 
ردود على بعض الاعتراضات


 
يقول البعض نحن أتباع المسيح وقد نسبنا اسمنا للمسيح ؟


 
حقيقة المسيح لم يطلق على أتباعه اسم المسيحيين فنريد أن نسأل , يقول المسيح (لانه سيقوم مسحاء كذبة وأنبياء كذبة ويعطون آيات عظيمة وعجائب حتى يضلوا لو أمكن المختارين أيضا ) متى 24 / 24 . هنا نجد أن من يتبع المسحاء الكذبة أيضا مسيحي فكيف نفرق بين المسيحي أتباع المسيح عليه السلام وبين أتباع المسحاء الكذبة ؟ ولهذا ما يصح أن يكون النصارى مسيحيين حتى لا يختلط الأمر بين اتباع الديانات .. !



 
إن كلمة مسيحي تجعل النصارى منتمين لأقنوم واحد فقط وهو اقنوم الإبن وهو المسيح فأين هو الإنتساب للآب والروح القدس؟



 
ما هو ملخص هذا الموضوع ؟

1 – صدق القرآن الكريم في إخباره أنهم نصارى وليسوا مسيحيين .
2 – الرد على القساوسة والمضللين الذين يروجون ان القرآن الكريم أخطأ في هذا الأمر .
هؤلاء الذين يبطلون الحق من أجل أغراضهم ومن أجل حرب الإسلام العظيم بكل الطرق حتى ولو كانت هذه الطريقة هي ضد الحق .. هؤلاء أناس تربوا على كره الإسلام وتربوا ويربوا النصارى على كره الإسلام يحاولون حرب الإسلام بكل الطرق...

ومازال البحث مستمر وجاري دائماً 
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ..

 
معاذ عليان



 

(1) كتاب الخريدة النفيسة فى تاريخ الكنيسة للعلامة الأسقف إيسوذورس صفحة 134

(2) كتاب الخريدة النفيسة فى تاريخ الكنيسة للعلامة الأسقف إيسوذورس صفحة 125

(3) قاموس الكتاب المقدس صفحة 889 شارك فيه سبعة وعشرون قسيساً ومنهم القمص مرقس داود في الكنيسة القبطية وغيره

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق