الأحد، 10 أغسطس 2014

الجنة والنار في الكتاب المقدس


http://noor.kalemasawaa.com/albian/13/ganna.htm
الجنة والنار في الكتاب المقدس
g _^&#@_#&#&#&# s

ليس من العقل أن نرفض أشياء لا ندري عنها شئ كأن نحتج مثلاً على شئ نحن لسنا على علم ودراية به , أو على الأقل نستطيع إثبات عكسه أو إثبات خطأه ونرد عليه بالأدلة التي تقطع ببطلان ذلك الشئ وتنفيه , والباطل لا يظهر على الحق وإن ظهر ساعة فلن يدوم إلى الساعة بل الحق واضح بَيِّن ظاهر جلي للعيان , فما لا يقبله العقل أن يحتج النصارى على الإسلام في أمر الجنة والنار بما هو مدعاة للضحك من أسلوب هؤلاء الناس , فهم في واقع الأمر لا علم لهم بما يتحدثون عنه فكتابهم عاجز تماماً في ذلك الأمر وقد كان أمر الاسلام مهيمناً ومكملاً لما جاء قبله من الكتب والشرائع التي جاءت على أيدي الأنبياء والرسل فيمن سبقوا الرسولe((( وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (48) سورة المائدة
’ وهذا واضح جلي في الأحكام والطهارة والشرائع والبيان للناس بما في أمورهم فالإسلام لم يترك صغيرة ولا كبيرة في حياة الإنسان إلا وتحدث عنها ورتبها ونظمها وسيرها وفق معايير من شرعة الخالق سبحانه وتعالى وهي عقيدة تؤمن بكل من سبق من الرسل والأنبياء ولا تنكر أحدهم ولا تنكر ما نزل عليهم (((آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (285) البقرة
ويقول في سورة النساء {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالا بَعِيداً (136) النساء
 ولكن الإسلام مكملاً ومهيمناً على هذا الرسالات السابقة لذا فقد خاض الإسلا م في كل ما يخص الفرد والمجتمع في الدنيا والآخرة فقال في سورة النحل { وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً عَلَيْهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيداً عَلَى هَؤُلاءِ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ (89) سورة النحل
وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ (38) الأنعام
إذاً فالقرآن قد يأتي بالأمور إجمالا والنبيe يبين للناس ما جاء في القرآن فعليه تفصيله وبيانه للناس ((تَاللَّهِ لَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَهُوَ وَلِيُّهُمُ الْيَوْمَ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (63) وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ وَهُدىً وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (64)النحل )
وما أريد أن أقوله هنا أن من هذه الأمور التي لم تُفَصَّل في الكتب التي سبقتنا هو امر الجنة والنار كما جاء مُفَصَّلاً في القرآن والسنة النبوية الشريفة , فما فيه من توضيح وبيان لأمر الجنة والنار هي من أشمل وأعم مما سبقنا في الكتب الأخرى وقد جاء ما جاء عن الجنة والنار معظم ما جاء فيها هو ضرب مثال مجرد ضرب مثال للترغيب والترهيب إما لترغيب الناس في الجنة وإما ترهيبهم من النار , ((مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ أُكُلُهَا دَائِمٌ وَظِلُّهَا تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَوْا وَعُقْبَى الْكَافِرِينَ النَّارُ (35) الرعد
مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفّىً وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاءً حَمِيماً فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ (15) محمد.,,, فما جاء عن الجنة النار ليس على حقيقة ما هو موجود في الجنة كما هو ولا يتفق إلا المسميات فقط فلا ماء الدنيا كماء الآخرة ولا عسل الدنيا كعسل الآخرة ولا خمر الدنيا كخمر الآخرة ولا يتفق كما قلنا من قبل إلا الأسماء وهذا ثابت ومعلوم  إنما يُخاطب اللهIالناس بما يفهمون وما يعقلون , وأما حقيقة ما جاء في الجنة والنار فلا يعلم حقيقته إلا الله I فيقول ((فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ(17) السجدة
وصح عن الرسولe أن في الجنة مالا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر و إنما كما قلنا هو مجرد ضرب مثال للتقريب إنه تقريب من الله Iلما يستحيل على العقول البشرية إدارك كنهه وفهمه إلا بمثال يوضح شبه ما سيكون موجود وليس كل معناه . وهذا أيضاً ما يصدقه كتابهم
1كورنثوس2عدد 9  :بل كما هو مكتوب ما لم تر عين ولم تسمع اذن ولم يخطر على بال انسان ما اعده الله للذين يحبونه (SVD)
وعلى العموم فما وجدته في كتاب النصارى من حديث عن الجنة والنار يتفق منه الكثير مع ما جاء في القرآن والسنة النبوية الشريفة وإن كانوا هم ينكرون ذلك ولكن الفصل بيننا وبينهم هو النصوص الواردة في كتابهم وكالعادة أترك الحكم للقارئ ولم ينشأ الاختلاف إلا في عهد متأخر أي في القول المنسوب ليسوع أنهم في الجنة لا يتزوجون ولا يزوجون وأنهم في الجنة ارواح وليسوا أجساد وبخلاف ذلك أترك الحكم لمن يقرأ هذه السطور وليفكر هل النصارى يعلمون شئ عن ماجاء في كتابهم فهم يحتجون علينا بدليل يدعم كلامهم أم انهم يحتجون على ما هو موجود في كتابهم أساساً ؟
جاء في متى 25عدد 34 و 25عدد 46 كما يلي :
متى25عدد 34 ثم يقول الملك للذين عن يمينه تعالوا يا مباركي ابي رثوا الملكوت المعد لكم منذ تأسيس العالم
   متى25عدد 41 ثم يقول ايضا للذين عن اليسار اذهبوا عني يا ملاعين الى النار الابدية المعدة لإبليس وملائكته. (SVD)
متى25عدد 46: فيمضي هؤلاء الى عذاب ابدي والأبرار الى حياة ابدية (SVD)
فهذا يثبت أن هناك نار أبدية وهناك جنة أبدية كما هو واضح من النص ولا أدري كيف تعذب الأرواح بالنار فهذا ما يستحيل عقلاً ونقلاً .
ماذا يفعل بالكنز في السماء؟؟؟
في إصحاح متى كما سترى يقول يسوع لأحد الناس حينما سأله ماذا يفعل ليدخل الجنة أو الملكوت بالتعريف النصراني فقال له بع كل أملاكك وإعط الفقراء ,, فماذا يحدث ؟؟ يكون له كنز في السماء !! ولو صح لنا ان نسأل فنريد أن نعلم هل يقصد بالكنز هنا رمز كحال باقي الكتاب المقدس الذي كله رموز ؟؟ أم أنه كنز حقيقي ؟؟ وإن كان رمز فماذا يا ترى سيكون الكنز الرمزي أو الروحي المعد للروح ؟؟ إقرأ متى 19عدد 21 أنقله كما يلي : متى19عدد 21قال له يسوع ان اردت ان تكون كاملا فاذهب وبع املاكك وأعط الفقراء فيكون لك كنز في السماء وتعال اتبعني. (SVD)
وفي متى 19عدد 14 يقول أن الأولاد لهم ملكوت السماوات : متى:19عدد 14: اما يسوع فقال دعوا الاولاد يأتون اليّ ولا تمنعوهم لان لمثل هؤلاء ملكوت السموات. (SVD)
وهنا تجد إثبات قطعي على أن في الجنة والنار سيكون الناس أجساد وليسوا أرواح فهو يشير إلى ذلك إشارة واضحة في النص التالي في إنجيل مرقس ومتى , ليس أوضح من أن يقول يلقى جسدك في جهنم وحيث دودهم لا يموت وتدخل الحياة أقطع وأعرج هل هناك أكثر من ذلك ؟؟ جاء في مرقس 9عدد 43-46 ما نصه :مرقس9عدد 43: وان اعثرتك يدك فاقطعها.خير لك ان تدخل الحياة اقطع من ان تكون لك يدان وتمضي الى جهنم الى النار التي لا تطفأ. (44)  حيث دودهم لا يموت والنار لا تطفا. (45) وان اعثرتك رجلك فاقطعها.خير لك ان تدخل الحياة اعرج من ان تكون لك رجلان وتطرح في جهنم في النار التي لا تطفا. (46) حيث دودهم لا يموت والنار لا تطفأ. (SVD)
وصاحب إنجيل متى يقول أن الجنة فيها جسد ومن الممكن أن يكون الإنسان أعور في الجنة أو أقطع , وإن كان عضو من جسدك يقودك للخطية فإقطع ذلك العضو خير لك من أن يلقى جسدك كله في جهنم , والله إنه لأمر مضحك حقيقة , ماذا نفعل للنصارى هل بعد ذلك دليل الرجل يقول لك أنك في الآخرة سيكون لك جسد وإما أن أيدخل الجنة أو النار بالجسد , لا أدري ماهو الدليل المقنع لهؤلاء الناس ؟ يحتجون ويصرخون أن يكون المتعة في الجنة بالجسد ولا يوجد زواج في الجنة وهم لا يعلمون ما في كتابهم ؟ إقرأ ما جاء في متى 5عدد 29-30 أنقله كما يلي :متى:5عدد 29: فان كانت عينك اليمنى تعثرك فاقلعها وألقها عنك.لأنه خير لك ان يهلك احد اعضائك ولا يلقى جسدك كله في جهنم(30) وان كانت يدك اليمنى تعثرك فاقطعها والقها عنك.لأنه خير لك ان يهلك احد اعضائك ولا يلقى جسدك كله في جهنم (SVD)
وصاحب متى يحكي لنا أن يسوع سيشرب خمراً في السماء في الجنة في ملكوت الله !!! فما هي مشكلة النصارى ؟ هل الروح تشرب الخمر ؟ بالتأكيد سيشربها بجسده وفمه ولن يشربها بروحة  وهذه ليست جديدة على يسوع فقد كان أكول وشريب خمر كما شهد الناس له في الدنياكما في متى 11عدد 19 هكذا :جاء ابن الانسان يأكل ويشرب.فيقولون هوذا انسان اكول وشريب خمر.محب للعشارين والخطاة.والحكمة تبررت من بنيها (SVD). فلا مشكلة أن يكون سكيراً في الدنيا وفي الآخرة والعياذ بالله !! أليس كذلك ؟ أليس هذا ما يقوله العقل ؟ إقرأ ما جاء في متى 26عدد 9 أنقله كما يلي :
متى26عدد 9: واقول لكم اني من الآن لا اشرب من نتاج الكرمة هذا الى ذلك اليوم حينما اشربه معكم جديدا في ملكوت ابي. (SVD)
أعزائنا يقولون أنها ستكون متعة روحية فقط وأنه لا أجساد ولا نزوج ولا نتزوج فكيف يكون العذاب في النار بالجسد وعذاب حسي مادي وليس روحي كما يقولون وهناك دود يأكل في الجسد وينخر في العظام ثم تقولون أن الاخرة هي روحية فقط وليس فيها ماديات هل يستطيع أحد أن يفسر لنا هذا التناقض ؟؟ جاء في متى 19عدد 28 ما نصه :متى19عدد 28فقال له يسوع الحق اقول لكم انكم انتم الذين تبعتموني في التجديد متى جلس ابن الانسان علىكرسي مجده تجلسون انتم ايضا على اثني عشر كرسيا تدينون اسباط اسرائيل الاثني عشر.
وما هو وراد في متى يقول أن الإنسان سيعوض عن البيت والإخوة والأب والأم والزوجة والأولاد والحقول في الاخرة بل وسيرث مائة ضعف في الحياة الأبدية أو الجنة , فيا عقلاء كيف سيأخذ مائة ضعف من الأباء والأمهات ؟؟ او الزوجات والحقول في الاخرة ؟؟ جاء في متى 19عدد 29 الآتي :
متى19عدد 29: وكل من ترك بيوتا او اخوة او اخوات او ابا او اما او امرأة او اولادا او حقولا من اجل اسمي يأخذ مئة ضعف ويرث الحياة الابدية.
وفي لوقا يقول أنهم سيأكلوا وسيشربوا وسيجلسوا على كراسي ليدينوا الناس أو يحاكموهم وقد حدد أنهم سيحاكمون أسباط إسرائيل الاثنى عشر , وكأنه لا يوجد بشر غير هؤلاء الأسباط ولن يحاسب غيرهم ولا ندري أين يذهب باقي الناس ؟ لكن القضية هنا هي أنهم سيأكلوا ويشربوا ويوجد مائدة وكراسي فهل كل هذا للروح ؟ شئ عجيب حقاً , جاء في لوقا 22عدد 30 الآتي :
لوقا22عدد 30: لتأكلوا وتشربوا على مائدتي في ملكوتي وتجلسوا على كراسي تدينون اسباط اسرائيل الاثني عشر    
وفي لوقا أيضاً يخبرنا أن هناك خبز يأكله الناس في ملكوت الله كما قال في لوقا 14عدد 15 :
 لوقا14عدد 15 فلما سمع ذلك واحد من المتكئين قال له طوبى لمن يأكل خبزا في ملكوت الله. (SVD)
وصاحب الكرونثوس ناقلاً من العهد القديم أن في هذه الجنة مالا عين رأت ولا اذن سمعت ولم يخطر على قلب بشر فكيف يحكم النصارى على الجنة بهذه الطريقة وهم لا يعلمون ما فيها أساساً ؟جاء عن صاحب الكرونثوس بولس 2عدد 9 كما يلي :
1كورنثوس2عدد 9:  بل كما هو مكتوب ما لم تر عين ولم تسمع اذن ولم يخطر على بال انسان ما اعده الله للذين يحبونه (SVD)
إشعياء1عدد 30:  لانكم تصيرون كبطمة قد ذبل ورقها وكجنة ليس لها ماء. (SVD)
وصاحب الرؤية يوحنا يقول في رؤياه أن هناك من سيعذب بنار وكبريت أمام الملائكة والقديسين وأمام الخروف ولا أدري إن كان هناك خروف فلابد من وجود نعاج مع الخروف , ولكن هناك عذاب بنار وكبريت ولم يقل يوحنا انهم يعذبون بالروح ولكنه قال أن دخان عذابهم إلى الأبد , ثم يمضي المعذبون إلى الخلود في العذاب والمنعمون إلى الخلود في النعيم وهذا كله بالجسد ولم يأتي بسيرة الروح أبداً , ولكن لم يفسر لنا يوحنا صاحب الرؤية ما هي المتعة العائدة على الملائكة وعلى القديسين وعلى الخروف من رؤيتهم للناس وهم يعذبون بالنار والكبريت ؟ إقرأ كلام صاحب الرؤية الإصحاح 14عدد 10-11 ومعه كلام متى 25عدد 46 أنقله كما يلي :رؤيا14عدد 10: هو ايضا سيشرب من خمر غضب الله المصبوب صرفا في كاس غضبه ويعذب بنار وكبريت امام الملائكة القديسين وامام الخروف. (11)يصعد دخان عذابهم الى ابد الآبدين ولا تكون راحة نهاراً وليلاً للذين يسجدون للوحش ولصورته ولكل من يقبل سمة اسمه. (SVD)
متى25عدد 46:يمضي هؤلاء الى عذاب ابدي والابرار الى حياة ابدية (SVD)
وفي السطور التالية ستجد قصة قد رويت على لسان يسوع يحكي فيها قصة رجل غني منعم بالخيرات ورجل أخر فقير معذب بالأمراض وبعد موت الإثنين يحكي لنا ما صار معهما في الحياة الأبدية ويحكي لنا كيف أن الرجل الفقير في الدنيا أصبح منعم في حضن إبراهيم u  والآخر ملقى في النار يستعطف من أجل قطرة ماء والسؤال هو إذا كنا في الآخرة أرواح ولسنا أجساد فلماذا يطلب الرجل الماء ؟؟ هل الأرواح تشرب الماء وتطلب منه ولو قطرة ؟؟ وبما أنه يطلب الماء من إبراهيم والرجل الآخر فمن المؤكد أنه يعلم أنهم عندهم ماء وإلا ما طلبه منهم , كما أنه من المؤكد عند وجود الماء عندهم فهم يشربونه ثم غير هذا إذا كان الرجل المعذب في النار جسد ويطلب الماء فمن الطبيعي بما أنه جسد فإنه يستحيل عليه رؤية الروح فإن كان إبراهيم ومن معه أرواح إستحال على الرجل رؤيتهم وطلب الماء منهم !! ولاحظ هنا أن الكلام كله عن الجسد وإحتياجات الجسد من راحة وماء وغيره فأين العقول التي تدرك هذا الكلام أين من يقولون أننا نعيش في الآخرة أرواح ولا نزوج ولا نتزوج ؟؟ كما أن هناك أمر آخر ملفت للنظر في هذه القصة هو قول إبراهيم للغني المعذب في النار : وفوق هذا كله بيننا وبينكم هوّة عظيمة قد أثبتت حتى ان الذين يريدون العبور من ههنا اليكم لا يقدرون ولا الذين من هناك يجتازون الينا. (SVD ما هي هذه الهوة أو هذا الفاصل بين العذاب والنعيم ؟؟ هل هناك من يجيبنا ؟؟القصة واردة في إنجيل لوقا 16عدد 19 – 30 أنقل منها كما يلي :
لوقا16عدد 19: كان انسان غني وكان يلبس الارجوان والبز وهو يتنعم كل يوم مترفها. (20) وكان مسكين اسمه لعازر الذي طرح عند بابه مضروبا بالقروح. (21) ويشتهي ان يشبع من الفتات الساقط من مائدة الغني.بل كانت الكلاب تأتي وتلحس قروحه. (22) فمات المسكين وحملته الملائكة الى حضن ابراهيم.ومات الغني ايضا ودفن. (23فرفع عينيه في الهاوية وهو في العذاب ورأى ابراهيم من بعيد ولعازر في حضنه. (SVD)     الصراط )
لوقا16عدد 24: فنادى وقال يا ابي ابراهيم ارحمني وارسل لعازر ليبل طرف اصبعه بماء ويبرّد لساني لاني معذب في هذا اللهيب. (25) فقال ابراهيم يا ابني اذكر انك استوفيت خيراتك في حياتك وكذلك لعازر البلايا.والآن هو يتعزى وانت تتعذب. (26) وفوق هذا كله بيننا وبينكم هوّة عظيمة قد أثبتت حتى ان الذين يريدون العبور من ههنا اليكم لا يقدرون ولا الذين من هناك يجتازون الينا. (27) فقال اسألك اذا يا ابت ان ترسله الى بيت ابي. (28) لان لي خمسة اخوة.حتى يشهد لهم لكي لا يأتوا هم ايضا الى موضع العذاب هذا. (29) قال له ابراهيم عندهم موسى والانبياء.ليسمعوا منهم. (30) فقال لا يا ابي ابراهيم.بل اذا مضى اليهم واحد من الاموات يتوبون. (SVD)
ومثال آخر يضربه يسوع لهم عن الملكوت وفيه وفيه عشر عذارى من الفتيات فاقرأ ما يقوله ولك الحكم والمثال وارد في متى 25عدد 1-10 أنقله كما يلي :
متى25عدد 1 : حينئذ يشبه ملكوت السموات عشر عذارى اخذن مصابيحهن وخرجن للقاء العريس. ((2) وكان خمس منهنّ حكيمات وخمس جاهلات(3) اما الجاهلات فاخذن مصابيحهن ولم ياخذن معهن زيتا (4) واما الحكيمات فاخذن زيتا في آنيتهن مع مصابيحهن(5) وفيما ابطأ العريس نعسن جميعهن ونمن(6) ففي نصف الليل صار صراخ هوذا العريس مقبل فاخرجن للقائه(7) قامت جميع اولئك العذارى واصلحن مصابيحهن(8) فقالت الجاهلات للحكيمات اعطيننا من زيتكن فان مصابيحنا تنطفئ(9) فاجابت الحكيمات قائلات لعله لا يكفي لنا ولكنّ بل اذهبن الى الباعة وابتعن لكنّ(10) وفيما هنّ ذاهبات ليبتعن جاء العريس والمستعدات دخلن معه الى العرس وأغلق الباب. (SVD)

هل في الجنة انهار عسل ولبن ؟؟
جاء في سفر أيوب u ما يؤكد ذلك فيقول في الإصحاح 20عدد 14-17 كما يلي :
أيوب20عدد 14:  فخبزه في امعائه يتحول.مرارة اصلال في بطنه. (15)  قد بلع ثروة فيتقيأها.الله يطردها من بطنه. (16) سمّ الاصلال يرضع.يقتله لسان الافعى. (17) لا يرى الجداول انهار سواقي عسل ولبن. (SVD)
يوئيل3عدد 18: ويكون في ذلك اليوم ان الجبال تقطر عصيرا والتلال تفيض لبنا وجميع ينابيع يهوذا تفيض ماء ومن بيت الرب يخرج ينبوع ويسقي وادي السنط. (SVD)
يقولون أن الجنة ليس فيها متع حسية وأنهم سيكونون أرواح لا يتزوجون ولا يزوجون وأنه لا أكل ولا شرب ولا زواج وينكرون أصل ما جاء في كتابهم وينكرون كل واضح وصريح ثابت جلي عن الجنة والنار في كتابهم وأنا أسأل أي إنسان عاقل إذا لم يكن هناك متع حسية وأننا سنكون ارواح وليس لنا أجساد وأننا لا نتزوج ولا نزوج وليس هناك مأكل ومشرب وغيره أفليس من الأولى التخلي عن الزينة الدنيوية ؟؟ يعني ما نحسبه نحن في الدنيا زينة كالذهب والفضة والأحجار الكريمة وغيره أليست هذه الأشياء متع حسية ؟؟ أليست هي أولى تركها من الزواج والأكل والشرب وغيره ؟؟ كتابهم يقول أن الجنة فيها زبرجد وياقوت ومرجان وغيره من الاحجار الكريمة فهل هذه الأشياء مجرد ديكور في الجنة ؟ أم أنها من ضمن المتع ؟؟ جاء في حزقيال 28عدد 12-14 ما يلي :
حزقيال28عدد 12: يا ابن آدم ارفع مرثاة على ملك صور وقل له.هكذا قال السيد الرب.انت خاتم الكمال ملآن حكمة وكامل الجمال. (13) كنت في عدن جنة الله.كل حجر كريم ستارتك عقيق احمر وياقوت اصفر وعقيق ابيض وزبرجد وجزع ويشب وياقوت ازرق وبهرمان وزمرّد وذهب.انشأوا فيك صنعة صيغة الفصوص وترصيعها يوم خلقت. (14) انت الكروب المنبسط المظلل واقمتك.على جبل الله المقدس كنت.بين حجارة النار تمشيت. (SVD)
( سؤال,, من هم الضالين ؟؟ )
 واقرأ أيضا عن الذين يدخلون النار بأجسادهم .. أفيكون العذاب بالجسد في جهنم ولا يكون المتعة في الجنة بالجسد ؟ كما جاء في متى 10عدد 28 كما يلي :
متى10عدد 28: ولا تخافوا من الذين يقتلون الجسد ولكن النفس لا يقدرون ان يقتلوها.بل خافوا بالحري من الذي يقدر ان يهلك النفس والجسد كليهما في جهنم. (SVD)
وآخر ما ورد في يوحنا عن الجنة فأنظر ماذا يقول ليوحنا صاحب الرؤيا في الإصاح الثاني فقرة سبعة رؤيا يوحنا 2عدد 7 هكذا :
رؤيا2عدد 7: من له اذن فليسمع ما يقوله الروح للكنائس.من يغلب فسأعطيه ان يأكل من شجرة الحياة التي في وسط فردوس الله (SVD)
وهذه الشجرة كما نعلم قد أكل منها آدم على الحقيقة أكلاً طبيعياً يوجب ما يوجب الأكل في الدنيا , وهي مذكورة في قصة آدم في سفر التكوين فما سبيلهم للإنكار هاهنا ؟
من علامات الساعة
ورد في إشعياء 34عدد 1-10 ما يقولون أنه علامات الساعة أنقل النص ولمن أراد أن يراجع فقد علقنا على قرب نهاية العالم ومجئ المسيح تحت النبوءة الكاذبة وأفرنا لها فصل فلمن أراد أن يراجعها فهي موجودة في كتابنا هذا وأنقل من إشعياء u ما يلي :
إشعياء34عدد 1: اقتربوا ايها الامم لتسمعوا وايها الشعوب اصغوا.لتسمع الارض وملؤها.المسكونة وكل نتائجها. (2) لان للرب سخطا على كل الامم وحموا على كل جيشهم.قد حرمهم دفعهم الى الذبح. (3) فقتلاهم تطرح وجيفهم تصعد نتانها وتسيل الجبال بدمائهم. (4) ويفنى كل جند السموات وتلتف السموات كدرج وكل جندها ينتثر كانتثار الورق من الكرمة والسقاط من التينة (5) لانه قد روي في السموات سيفي.هوذا على ادوم ينزل وعلى شعب حرمته للدينونة. (6) للرب سيف قد امتلأ دما اطلي بشحم بدم خراف وتيوس بشحم كلى كباش.لان للرب ذبيحة في بصرة وذبحا عظيما في ارض ادوم. (7) ويسقط البقر الوحشي معها والعجول مع الثيران وتروى ارضهم من الدم وترابهم من الشحم يسمن. (8) لان للرب يوم انتقام سنة جزاء من اجل دعوى صهيون (9)  وتتحول انهارها زفتا وترابها كبريتا وتصير ارضها زفتا مشتعلا. (10) ليلا ونهارا لا تنطفئ.الى الابد يصعد دخانها.من دور الى دور تخرب.الى ابد الآبدين لا يكون من يجتاز فيها. (SVD)
هل هناك زواج في الحياة الأبدية ؟
مرقس12عدد 19:  يا معلّم كتب لنا موسى ان مات لاحد اخ وترك امرأة ولم يخلف اولادا ان ياخذ اخوه امرأته ويقيم نسلا لاخيه. (20)  فكان سبعة اخوة.اخذ الاول امرأة ومات ولم يترك نسلا. (21)  فاخذها الثاني ومات ولم يترك هو ايضا نسلا.وهكذا الثالث. (22) فاخذها السبعة ولم يتركوا نسلا.وآخر الكل ماتت المرأة ايضا. (23) ففي القيامة متى قاموا لمن منهم تكون زوجة.لانها كانت زوجة للسبعة. (SVD)
ما أريد ان اشير إليه هنا هو من أين أتى اليهود بفكرة الزواج في الاخرة ؟ إن النصارى ينكرون الزواج في الآخرة وهم دائماً يرددون النص القائل مرقس12عدد 25: لانهم متى قاموا من الاموات لا يزوجون ولا يزوجون بل يكونون كملائكة في السموات. (SVD)
من الطبيعي أنهم إذا سألوا عن ذلك فهم يتوقعون حدوثه وهم لم يسألوه هل يتزوجون في الآخرة أم لا , ولكنهم سألوه لمن من الازواج السبعة ستكون المرأة ؟ فخلافهم أنه ليس هل ستتزوج في الاخرة أم لا ولكن الخلاف هو من ستتزوج ؟ وهذا يؤكد أن اليهود عندهم فكرة مسبقة عن الزواج في الاخرة .
فضلاً عن هذا فإن عقلاء الناس يرفضون هذا الأمر , فهم بهذا ينسبون الظلم في الله سبحانه وتعالى , فإذا كنا نطيع الله سبحانه وتعالى بأجسادنا وأرواحنا في الحياة الدنيا فنمنع جسدنا عما حرمه الله ونمنعه عن ما أمر الله أن نمتنع عنه , فنمنع الفروج عن الزنا مع أن الزنا من المتع الحسية ونمنع أيدينا عن السرقة والتجبر والبطش ونمنع بطوننا عن أكل الحرام وحتى النظرة الحرام نتمنع عنها وهذا كله توافقه الحواس والأرواح فلا يمكن ان تزني مثلاً وأنت روحك مع الله إنما أنت إلتجأت إلى الزنا بالروح والجسد فكيف يترك الله ذلك الجسد ويعذب الروح فقط ؟ فكل روح إستحقت الجحيم فإنها تدخل الجحيم والعياذ بالله وله جسد يُعذب , وكما عصا الله في الدنيا فإن الله يقبحه ويعذبه في الآخرة بجسده وروحه وهذا عدل ورحمة في نفس الوقت , وكذلك في الجنة فقد حُرِم هذا الجسد في الدينا من المتع الدنيوية في سبيل الله فحرموا أنفسهم منها إبتغاء رضا الله سبحانه , فكيف يمتع الناس في الآخرة بالروح دون الجسد ؟إن هذا القول شديد الفساد لا يقبل به العاقل اللبيب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق