الاثنين، 7 أبريل 2014

الموضوع: رد شبهة:نبيٌّ يقول:جعل رزقي تحت ظلِ رمحي ، ويأخذ الغنائم! للشيخ أكرم حسن

من الشبهِ التي أثاروها بهدفِ تشويه شخص رسول الله r، وتنفير الناس منه ،والطعن في دعوته r......... ادعوا بأنهr كان صاحبَ مطامع دنيوية ، لم يكن يظهرها في بدايةِ دعوتِه في مكة ، ولكنه بعد هجرتِه إلى المدينةِ بدأ يعمل على جمعِ الأموالِ والغنائم والسريا من خلالِ الحروبِ التي خاضها هو وأصحابُه ؛ ابتغاء تحصيل مكاسب مادية وفوائد معنوية حتى أنه صرح بذلك فقال: " وَجُعِلَ رِزْقِي تَحْت ظِلّ رُمْحِي " .
• الرد على الشبهة
أولاً: إن الادعاءَ بأن النبيَّ r كان صاحب مطامع دنيوية ، يحرص عليها ، ويسعى في تحصيلها ...ادعاء باطل ؛ وإنما دعوته r صالحة نافعة ، تعود بالخير على متبعيها في الدنيا والآخرة ،فالناظر في سيرته r ، والمتأمل في تاريخِ دعوتِه، يعلم علمَ اليقين أنه r لم يكن يسعى إلى تحقيق أي مكسب دنيوي كما هو حال طلاب الدنيا ،وبالتالي فهذه الشبهة لا يوجد عليها دليلٌ من واقع حياة رسولِ اللهِ r ، والدليل على كلامي عدم وجود الدليل علي كلامهم ؛ فكلام المشركين الأوائل عنه بأنه الصادق الأمين حتى بعد البعثة ، والتاريخ يثبت عكس ما ادعى المعترضون.
وأقول : لو كان rكما قالوا لعاش عيشَ الملوك ، في القصور والبيوت الفارعة ، ولأتخذ من الخدمِ والحراسِ والحشم ما يكون على المستوى المتناسب مع تلك المطامع المزعومة ؛ بينما الواقع يشهد بخلاف ذلك، إذ كان في شظف من العيش ، مكتفياً بما يقيم أود الحياة ؛ فكانت هذه حاله r منذ أن رأى نور الحياة إلى أن التحق بالرفيق الأعلى r ، ويشهد لهذا أنّ بيوته r كانت عبارة عن غرف بسيطة لا تكاد تتسع له ولزوجاته، وكذلك الحال بالنسبة لطعامه وشرابه ، فقد كان يمر عليه الشهر والشهران ولا توقد نارٌ في بيته ، ولم يكن له من الطعام إلا الأسودان - التمر والماء - ...
ففي صحيح البخاري برقم 5977 عَنْ عَائِشَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا- قَالَتْ :كَانَ يَأْتِي عَلَيْنَا الشَّهْرُ مَا نُوقِدُ فِيهِ نَارًا إِنَّمَا هُوَ التَّمْرُ وَالْمَاءُ إِلَّا أَنْ نُؤْتَى بِاللُّحَيْمِ.
ومات r ودرعه مرهونة عند يهودي ، ومات وفي بيته ست دنانير فقط ، وقد أمر بالتصدقِ بها قبل موته ....جاء ذلك في الآتي:
1- صحيح البخاري برقم 2700 عَنْ عَائِشَةَ - رضي اللهُ عنها – قَالَتْ: تُوُفِّىَ رَسُولُ اللَّهِ r وَدِرْعُهُ مَرْهُونَةٌ عِنْدَ يَهُودِىٍّ بِثَلاَثِينَ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ .
2- صحيح البخاري برقم 2534 عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ  قال: مَا تَرَكَ رَسُولُ اللَّهِ r عِنْدَ مَوْتِهِ دِرْهَمًا وَلَا دِينَارًا وَلَا عَبْدًا وَلَا أَمَةً وَلَا شَيْئًا إِلَّا بَغْلَتَهُ الْبَيْضَاءَ وَسِلَاحَهُ وَأَرْضًا جَعَلَهَا صَدَقَةً. 
3- صحيح البخاري برقم 2866 عَنْ عَائِشَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا – قَالَتْ: تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ r وَمَا فِي بَيْتِي مِنْ شَيْءٍ يَأْكُلُهُ ذُو كَبِدٍ إِلَّا شَطْرُ شَعِيرٍ فِي رَفٍّ لِي فَأَكَلْتُ مِنْهُ حَتَّى طَالَ عَلَيَّ فَكِلْتُهُ فَفَنِيَ.
إذًا سيرته r حافلة بما يدل على خلاف ما يدعيه المدعون فكان يعطي عطاءَ من لا يخشي الفقر ويظل الجوع في بيتِه rملازمًا له ولأهلِه ، وأحيانًا يربط الحجارة على بطنِه من شدةِ الجوعِ r ؛ لكي يُطعم غيره r.... ثبت ذلك في صحيح البخاري برقم 1376 عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ أَنَّ نَاسًا مِنَ الأَنْصَارِ سَأَلُوا رَسُولَ اللَّه ِr فَأَعْطَاهُمْ ثُمَّ سَأَلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ حَتَّى نَفِدَ مَا عِنْدَهُ ثُمَّ قَالَ :" مَا يَكُونُ عندي مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ أَدَّخِرَهُ عَنْكُمْ وَمَنْ يَسْتَعْفِفْ يُعِفَّهُ اللَّهُ وَمَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللَّهُ وَمَنْ يَتَصَبَّرْ يُصَبِّرْهُ اللَّهُ وَمَا أُعْطِىَ أَحَدٌ عَطَاءً هُوَ خَيْرٌ وَأَوْسَعُ مِنَ الصَّبْرِ ".
ثانيًا : إن شبهتهم هذه تتناقض مع زهده r الذي علمه الجميع حتى أعداؤه r ... يدلل على ذلك ما جاء في الآتي: 
1- السلسة الصحيحة برقم 439 عن ابنِ عباسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - : أن رسولَ اللهِ r دخل عليه عمر وهو على حصير قد أثر في جنبه فقال: يا نبي الله ! لو اتخذت فراشاً أوثر من هذا ؟ فقال:" ما لي وللدنيا ؟ ! ما مثلي ومثل الدنيا؛ إلا كراكب سار في يوم صائف فاستظل تحت شجرة ساعة من نهار ثم راح وتركها " . 
2- صحيح البخاري برقم 3615 عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ  أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ r جَلَسَ عَلَى الْمِنْبَرِ فَقَالَ:" إِنَّ عَبْدًا خَيَّرَهُ اللَّهُ بَيْنَ أَنْ يُؤْتِيَهُ مِنْ زَهْرَةِ الدُّنْيَا مَا شَاءَ وَبَيْنَ مَا عِنْدَهُ فَاخْتَارَ مَا عِنْدَهُ" فَبَكَى أَبُو بَكْرٍ وَقَالَ: فَدَيْنَاكَ بِآبَائِنَا وَأُمَّهَاتِنَا فَعَجِبْنَا لَهُ وَقَالَ النَّاسُ: انْظُرُوا إِلَى هَذَا الشَّيْخِ يُخْبِرُ رَسُولُ اللَّهِ r عَنْ عَبْدٍ خَيَّرَهُ اللَّهُ بَيْنَ أَنْ يُؤْتِيَهُ مِنْ زَهْرَةِ الدُّنْيَا وَبَيْنَ مَا عِنْدَهُ وَهُوَ يَقُولُ: فَدَيْنَاكَ بِآبَائِنَا وَأُمَّهَاتِنَا فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ r هُوَ الْمُخَيَّرَ وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ هُوَ أَعْلَمَنَا بِهِ وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ r:" إِنَّ مِنْ أَمَنِّ النَّاسِ عَلَيَّ فِي صُحْبَتِهِ وَمَالِهِ أَبَا بَكْرٍ وَلَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلًا مِنْ أُمَّتِي لَاتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ إِلَّا خُلَّةَ الْإِسْلَامِ لَا يَبْقَيَنَّ فِي الْمَسْجِدِ خَوْخَةٌ إِلَّا خَوْخَةُ أَبِي بَكْر "ٍ. 
3- كانr يحث أصحابَه  على الزهد... وذلك في صحيح البخاري برقم 1372عن أبي سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ  يُحَدِّثُ أَنَّ النَّبِيَّ r جَلَسَ ذَاتَ يَوْمٍ عَلَى الْمِنْبَرِ وَجَلَسْنَا حَوْلَهُ فَقَالَ:" إِنِّي مِمَّا أَخَافُ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِي مَا يُفْتَحُ عَلَيْكُمْ مِنْ زَهْرَةِ الدُّنْيَا وَزِينَتِهَا". 
4- قرن r في التحذير بين فتنة الدنيا وفتنة النساء ...وذلك صحيحِ مسلم برقم 4925 عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ  عَنْ النَّبِيِّ r قَالَ:" إِنَّ الدُّنْيَا حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ وَإِنَّ اللَّهَ مُسْتَخْلِفُكُمْ فِيهَا فَيَنْظُرُ كَيْفَ تَعْمَلُونَ فَاتَّقُوا الدُّنْيَا وَاتَّقُوا النِّسَاءَ فَإِنَّ أَوَّلَ فِتْنَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَتْ فِي النِّسَاءِ ".

ثالثًا : إن ادعاءهم الواضح من شبهتِهم التي تقول عنه r بأنه كان صاحب مطامع دنيوية ، لم يكن يظهرها في بداية دعوته في مكة ، ولكنه بعد هجرته إلى المدينة بدأ يعمل على جمع الأموال والغنائم من خلال الحروب التي خاضها هو وأصحابه ، ابتغاء تحصيل مكاسب مادية وفوائد معنوية!! ادعاء باطل كاذب ؛ الصحيح عكس ما ادعوا ؛ لأن أهل مكة عرضوا على رسولِ الله r المال والملك والجاه من أجل أن يتخلى عن دعوته ؛ فرفض ذلك كله ، وفضل أن يبقى على شظف العيش مع الاستمرار في دعوته ، فلو كان من الراغبين في الدنيا لما رفضها وقد أتته من غير عناء...يدلل على ذلك ما جاء في الآتي:
1- كتبِ السيرِة r قال: " يا عماه لو وضعوا الشمسَ في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر حتى يظهره الله أو أهلك فيه ما تركته ". فقه السيرة للألباني ( ضعيف ) برقم 109
2- سنن أبي داود برقم 1351 عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ r بَعَثَ مُعَاذًا إِلَى الْيَمَنِ فَقَالَ:" إِنَّكَ تَأْتِي قَوْمًا أَهْلَ كِتَابٍ فَادْعُهُمْ إِلَى شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ فَإِنْ هُمْ أَطَاعُوكَ لِذَلِكَ فَأَعْلِمْهُمْ أَنَّ اللَّهَ افْتَرَضَ عَلَيْهِمْ خَمْسَ صَلَوَاتٍ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ فَإِنْ هُمْ أَطَاعُوكَ لِذَلِكَ فَأَعْلِمْهُمْ أَنَّ اللَّهَ افْتَرَضَ عَلَيْهِمْ صَدَقَةً فِي أَمْوَالِهِمْ تُؤْخَذُ مِنْ أَغْنِيَائِهِمْ وَتُرَدُّ عَلَى فُقَرَائِهِمْ فَإِنْ هُمْ أَطَاعُوكَ لِذَلِكَ فَإِيَّاكَ وَكَرَائِمَ أَمْوَالِهِمْ وَاتَّقِ دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ فَإِنَّهَا لَيْسَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ اللَّهِ حِجَابٌ" . صححه الألباني في سنن أبي داود برقم 1584.
نلاحظ أن من وصاياه r بعد أن تركه مكةَ كان يوصي أصحابَه  وقوادَ جيشِه بأخذِ أموالِ الزكاةِ من الأغنياءِ وردها إلى الفقراء من أجلِ التكافلِ الاجتماعي .....

رابعًا : إن فهمَ هذا الحديث فهمًا صحيحًا يُفهم بخلاف فهمهم له ؛ فالحديث رواه البخاريُّ في بَاب ( مَا قِيلَ فِي الرِّمَاحِ وَيُذْكَرُ عَنْ ابْنِ عُمَرَ عَنْ النَّبِيِّ r جُعِلَ رِزْقِي تَحْتَ ظِلِّ رُمْحِي وَجُعِلَ الذِّلَّةُ وَالصَّغَارُ عَلَى مَنْ خَالَفَ أَمْرِي).
و رواه الْإِمَام أَحْمَد فِي مسنده برقم 4868 عَنِ ابْنِ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : r " بُعِثْتُ بِالسَّيْفِ حَتَّى يُعْبَدَ اللَّهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَجُعِلَ رِزْقِي تَحْتَ ظِلِّ رُمْحِي وَجُعِلَ الذِّلَّةُ وَالصَّغَارُ عَلَى مَنْ خَالَفَ أَمْرِي وَمَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ ". انظر حديث رقم 2831 في صحيح الجامع .
قلتُ: في قولِه r " بُعِثْت بِالسَّيْفِ بَيْن يَدَيْ السَّاعَة حَتَّى يُعْبَد اللَّه وَحْده لَا شَرِيك لَه ".
قد تقدم معنا حديث معاذ لما أرسله النبيُّ r إلى اليمن ،تبين منه ومن غيره أنه r لم يقاتل أحداً ، قبل دعوته إلى الإسلامِ ، التي تصان به الدماء و الحرمات .....
وأما قوله r: " وَجُعِلَ رِزْقِي تَحْت ظِلّ رُمْحِي ".
قلتُ: إن الرزقَ الذي يتحدث عنه النبيُّ r هو الجنة ؛ لأنه r أشار في موضعٍ آخر قائلاً :" الْجَنَّةُ تَحْتَ ظِلَالِ السُّيُوفِ " .
قال ابنُ حجرٍ في الفتحِ : قَوْلِهِ " تَحْتَ ظِلّ رُمْحِي " إِشَارَةٌ إِلَى أَنَّ ظِلَّهُ مَمْدُودٌ إِلَى أَبَدِ الْآبَادِ وَالْحِكْمَةِ فِي الِاقْتِصَارِ عَلَى ذِكْرِ الرُّمْحِ دُونَ غَيْرِهِ مِنْ آلَاتِ الْحَرْبِ كَالسَّيْفِ أَنَّ عَادَتَهُمْ جَرَتْ بِجَعْلِ الرَّايَاتِ فِي أَطْرَافِ الرُّمْحِ فَلَمَّا كَانَ ظِلّ الرُّمْح أَسْبَغَ كَانَ نِسْبَةُ الرِّزْقِ إِلَيْهِ أَلْيَقَ وَقَدْ تَعَرَّضَ فِي الْحَدِيثِ الْآخَرِ لِظِلِّ السَّيْفِ كَمَا سَيَأْتِي قَرِيبًا مِنْ قَوْلِهِ r " الْجَنَّةُ تَحْتَ ظِلَالِ السُّيُوفِ " فَنُسِبَ الرِّزْقُ إِلَى ظِلّ الرُّمْح لِمَا ذَكَرْتُهُ أَنَّ الْمَقْصُودَ بِذِكْرِ الرُّمْحِ الرَّايَةُ وَنُسِبَتْ الْجَنَّة إِلَى ظِلِّ السَّيْفِ لِأَنَّ الشَّهَادَةَ تَقَعُ بِهِ غَالِبًا وَلِأَنَّ ظِلّ السَّيْفِ يَكْثُرُ ظُهُورُهُ بِكَثْرَة حَرَكَة السَّيْفِ فِي يَدِ الْمُقَاتِلِ ؛ وَلِأَنَّ ظِلّ السَّيْف لَا يَظْهَرُ إِلَّا بَعْدَ الضَّرْبِ بِهِ لِأَنَّهُ قَبْلَ ذَلِكَ يَكُونُ مَغْمُودًا مُعَلَّقًا أهـ . 
وبالتالي فإن الحديثَ يبيّن أن المجاهد في سبيل الله الذي يدفع العدوان ، أو ينصر المستضعفين ، أو يعلي كلمة التوحيد ، ويصبح شهيدًا بسبب جهاده ويصير رزقه الجنة. وعليه فلا حجة لهم بهذا الحديث الشريف الذي لا يخدم مصالحهم بحال من الأحوال كما تقدم معنا - بفضل اللهِ - .

خامسًا : إن غيرَ المسلمين من المنصفين شهدوا لنبيِّناr بشهادات تخالف ادعاءات المعترضين ، وكما قيل : إن الحق ما شهدت به الأعداء ، فقد أجرى اللهُ على ألسنة بعض عقلاء القوم عبارات تكذب هذه الشبهة ، من ذلك ما قاله كارليل: " أيزعم الكاذبون أن الطمع وحب الدنيا هو الذي أقام محمداً وأثاره ،حمق وأيـم الله ، وسخافة وهوس " .
ويقول " : لقد كان زاهداً متقشفاً في مسكنه ، ومأكله ، ومشربه ، وملبسه ، وسائر أموره وأحواله.. ...فحبذا محمد من رجل خشن اللباس ، خشن الطعام ، مجتهد في الله ، قائم النهار ، ساهر الليل ، دائباً في نشر دين،الله غير طامع إلى ما يطمع إليه أصاغر الرجال ، من رتبة،أو دولة ،أو سلطان ،غير متطلع إلى ذكر أو شهوة" .أهـ

سادسًا : إن من رزقِ النبيِّ r الغنائم هذا لا إشكال فيه البتة... 
وأتساءل: هل لو أخذ النبيُّ الغنائمَ بعد الحروبِ حرام بحسب الكتابِ المقدس ؟! أو في أي كتاب على وجهِ الأرض ؟! أو في أي عرفٍ من الأعرافِ... ؟!
الجواب : لا ؛ لأن نصوصَ الكتاب المقدس فيها أمرٌ من الربِّ لأنبيائِه بأخذ الغنائم بعد قتلِ أصحابِها في الحروبِ ، دليل ذلك الآتي :
1- نبيُّ اللهِ داود كان يأخذ الغنائم..... وذلك في الآتي:
1- بعد انتصارِه على عدوه ، وذلك في سفر صموئيل الأول إصحاح 30 عدد 20وَأَخَذَ دَاوُدُ الْغَنَمَ وَالْبَقَرَ. سَاقُوهَا أَمَامَ تِلْكَ الْمَاشِيَةِ وَقَالُوا: «هذِهِ غَنِيمَةُ دَاوُدَ».
2- يؤلف قلوب أتباعه بتوزيعِ الغنائم ، وذلك في سفر صموئيل الأول إصحاح 30 عدد 26وَلَمَّا جَاءَ دَاوُدُ إِلَى صِقْلَغَ أَرْسَلَ مِنَ الْغَنِيمَةِ إِلَى شُيُوخِ يَهُوذَا، إِلَى أَصْحَابِهِ قَائِلاً: «هذِهِ لَكُمْ بَرَكَةٌ مِنْ غَنِيمَةِ أَعْدَاءِ الرَّبِّ». 27إِلَى الَّذِينَ فِي بَيْتِ إِيل وَالَّذِينَ فِي رَامُوتَ الْجَنُوبِ وَالَّذِينَ فِي يَتِّيرَ، 28وَإِلَى الَّذِينَ فِي عَرُوعِيرَ وَالَّذِينَ فِي سِفْمُوثَ وَالَّذِينَ فِي أَشْتِمُوعَ، 29وَإِلَى الَّذِينَ فِي رَاخَالَ وَالَّذِينَ فِي مُدُنِ الْيَرْحَمْئِيلِيِّينَ وَالَّذِينَ فِي مُدُنِ الْقِينِيِّينَ، 30وَإِلَى الَّذِينَ فِي حُرْمَةَ وَالَّذِينَ فِي كُورِ عَاشَانَ وَالَّذِينَ فِي عَتَاكَ، 31وَإِلَى الَّذِينَ فِي حَبْرُونَ، وَإِلَى جَمِيعِ الأَمَاكِنِ الَّتِي تَرَدَّدَ فِيهَا دَاوُدُ وَرِجَالُهُ.
3- يأخذ الغنائم بعد قتلِ أعدائه والتمثل بجثثهم ، وذلك في سفر صموئيل الثاني إصحاح 12 عدد 26وَحَارَبَ يُوآبُ رِبَّةَ بَنِي عَمُّونَ وَأَخَذَ مَدِينَةَ الْمَمْلَكَةِ. 27وَأَرْسَلَ يُوآبُ رُسُلاً إِلَى دَاوُدَ يَقُولُ: «قَدْ حَارَبْتُ رِبَّةَ وَأَخَذْتُ أَيْضًا مَدِينَةَ الْمِيَاهِ. 28فَالآنَ اجْمَعْ بَقِيَّةَ الشَّعْبِ وَانْزِلْ عَلَى الْمَدِينَةِ وَخُذْهَا لِئَلاَّ آخُذَ أَنَا الْمَدِينَةَ فَيُدْعَى بِاسْمِي عَلَيْهَا». 29فَجَمَعَ دَاوُدُ كُلَّ الشَّعْبِ وَذَهَبَ إِلَى رِبَّةَ وَحَارَبَهَا وَأَخَذَهَا. 30وَأَخَذَ تَاجَ مَلِكِهِمْ عَنْ رَأْسِهِ، وَوَزْنُهُ وَزْنَةٌ مِنَ الذَّهَبِ مَعَ حَجَرٍ كَرِيمٍ، وَكَانَ عَلَى رَأْسِ دَاوُدَ. وَأَخْرَجَ غَنِيمَةَ الْمَدِينَةِ كَثِيرَةً جِدًّا. 31وَأَخْرَجَ الشَّعْبَ الَّذِي فِيهَا وَوَضَعَهُمْ تَحْتَ مَنَاشِيرَ وَنَوَارِجِ حَدِيدٍ وَفُؤُوسِ حَدِيدٍ وَأَمَرَّهُمْ فِي أَتُونِ الآجُرِّ، وَهكَذَا صَنَعَ بِجَمِيعِ مُدُنِ بَنِي عَمُّونَ. ثُمَّ رَجَعَ دَاوُدُ وَجَمِيعُ الشَّعْبِ إِلَى أُورُشَلِيمَ.
2- الربُّ يأمر نبيَّه موسى بأخذِ الغنائمِ .... وذلك في عدة مواضع منها:
1- سفر التثنية إصحاح 20 عدد10«حِينَ تَقْرُبُ مِنْ مَدِينَةٍ لِكَيْ تُحَارِبَهَا اسْتَدْعِهَا إِلَى الصُّلْحِ، 11فَإِنْ أَجَابَتْكَ إِلَى الصُّلْحِ وَفَتَحَتْ لَكَ، فَكُلُّ الشَّعْبِ الْمَوْجُودِ فِيهَا يَكُونُ لَكَ لِلتَّسْخِيرِ وَيُسْتَعْبَدُ لَكَ. 12وَإِنْ لَمْ تُسَالِمْكَ، بَلْ عَمِلَتْ مَعَكَ حَرْبًا، فَحَاصِرْهَا. 13وَإِذَا دَفَعَهَا الرَّبُّ إِلهُكَ إِلَى يَدِكَ فَاضْرِبْ جَمِيعَ ذُكُورِهَا بِحَدِّ السَّيْفِ. 14وَأَمَّا النِّسَاءُ وَالأَطْفَالُ وَالْبَهَائِمُ وَكُلُّ مَا فِي الْمَدِينَةِ، كُلُّ غَنِيمَتِهَا، فَتَغْتَنِمُهَا لِنَفْسِكَ، وَتَأْكُلُ غَنِيمَةَ أَعْدَائِكَ الَّتِي أَعْطَاكَ الرَّبُّ إِلهُكَ. 15هكَذَا تَفْعَلُ بِجَمِيعِ الْمُدُنِ الْبَعِيدَةِ مِنْكَ جِدًّا الَّتِي لَيْسَتْ مِنْ مُدُنِ هؤُلاَءِ الأُمَمِ هُنَا.
2- سفر العدد إصحاح 31 عدد 1وَكَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى قَائِلاً: 2«اِنْتَقِمْ نَقْمَةً لِبَنِي إِسْرَائِيلَ مِنَ الْمِدْيَانِيِّينَ، ثُمَّ تُضَمُّ إِلَى قَوْمِكَ». 3فَكَلَّمَ مُوسَى الشَّعْبِ قَائِلاً: «جَرِّدُوا مِنْكُمْ رِجَالاً لِلْجُنْدِ، فَيَكُونُوا عَلَى مِدْيَانَ لِيَجْعَلُوا نَقْمَةَ الرَّبِّ عَلَى مِدْيَانَ. 4أَلْفًا وَاحِدًا مِنْ كُلِّ سِبْطٍ مِنْ جَمِيعِ أَسْبَاطِ إِسْرَائِيلَ تُرْسِلُونَ لِلْحَرْبِ». 5فَاخْتِيرَ مِنْ أُلُوفِ إِسْرَائِيلَ أَلْفٌ مِنْ كُلِّ سِبْطٍ. اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا مُجَرَّدُونَ لِلْحَرْبِ. 6فَأَرْسَلَهُمْ مُوسَى أَلْفًا مِنْ كُلِّ سِبْطٍ إِلَى الْحَرْبِ، هُمْ وَفِينْحَاسَ بْنَ أَلِعَازَارَ الْكَاهِنِ إِلَى الْحَرْبِ، وَأَمْتِعَةُ الْقُدْسِ وَأَبْوَاقُ الْهُتَافِ فِي يَدِهِ. 7فَتَجَنَّدُوا عَلَى مِدْيَانَ كَمَا أَمَرَ الرَّبُّ وَقَتَلُوا كُلَّ ذَكَرٍ. 8وَمُلُوكُ مِدْيَانَ قَتَلُوهُمْ فَوْقَ قَتْلاَهُمْ: أَوِيَ وَرَاقِمَ وَصُورَ وَحُورَ وَرَابعَ. خَمْسَةَ مُلُوكِ مِدْيَانَ. وَبَلْعَامَ بْنَ بَعُورَ قَتَلُوهُ بِالسَّيْفِ. 9وَسَبَى بَنُو إِسْرَائِيلَ نِسَاءَ مِدْيَانَ وَأَطْفَالَهُمْ، وَنَهَبُوا جَمِيعَ بَهَائِمِهِمْ، وَجَمِيعَ مَوَاشِيهِمْ وَكُلَّ أَمْلاَكِهِمْ. 10وَأَحْرَقُوا جَمِيعَ مُدُنِهِمْ بِمَسَاكِنِهِمْ، وَجَمِيعَ حُصُونِهِمْ بِالنَّارِ. 11وَأَخَذُوا كُلَّ الْغَنِيمَةِ وَكُلَّ النَّهْبِ مِنَ النَّاسِ وَالْبَهَائِمِ، 12وَأَتَوْا إِلَى مُوسَى وَأَلِعَازَارَ الْكَاهِنِ وَإِلَى جَمَاعَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ بِالسَّبْيِ وَالنَّهْبِ وَالْغَنِيمَةِ إِلَى الْمَحَلَّةِ إِلَى عَرَبَاتِ مُوآبَ الَّتِي عَلَى أُرْدُنِّ أَرِيحَا. 
3- سفر العدد إصحاح 31 عدد25وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: 26«أَحْصِ أَنْتَ وَأَلِعَازَارُ الْكَاهِنُ وَرُؤَسَاءُ الْعَشَائِرِ الْغَنَائِمَ وَالسَّبْيَ مِنَ النَّاسِ وَالْحَيَوَانِ، 27وَقَسِّمِ الْغَنَائِمَ مُنَاصَفَةً بَيْنَ الْجُنْدِ الْمُشْتَرِكِينَ فِي الْحَرْبِ وَبَيْنَ كُلِّ الْجَمَاعَةِ. 28وَخُذْ نَصِيباً لِلرَّبِّ مِنْ غَنَائِمِ أَهْلِ الْحَرْبِ، وَاحِداً مِنْ كُلِّ خَمْسِ مَئَةٍ مِنَ النَّاسِ وَالْبَقَرِ وَالْحَمِيرِ وَالْغَنَمِ. 29 مِنْ نِصْفِ أَهْلِ الْحَرْبِ تَأْخُذُهَا وَتُعْطِيهَا لأَلِعَازَارَ الْكَاهِنِ تَقْدِمَةً لِلرَّبِّ. 30وَتَأْخُذُ مِنْ نِصْفِ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَاحِداً مِنْ كُلِّ خَمْسِينَ مِنَ النَّاسِ وَالْبَقَرِ وَالْحَمِيرِ وَالْغَنَمِ وَسَائِرِ الْبَهَائِمِ، وَتُعْطِيهَا لِلاَّوِيِّينَ الْقَائِمِينَ عَلَى خِدْمَةِ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ. 31فَنَفَّذَ مُوسَى وَأَلِعَازَارُ الْكَاهِنُ كَمَا أَمَرَ الرَّبُّ مُوسَى. 32وَكَانَ النَّهْبُ الْمُتَبَقِّي مِنْ غَنَائِمِ رِجَالِ الْحَرْبِ مِنَ الْغَنَمِ سِتَّ مِئَةٍ وَخَمْسَةً وَسَبْعِينَ أَلْفاً، 33وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ وَسَبْعِينَ أَلْفاً، 34وَمِنَ الْحَمِيرِ وَاحِداً وَسِتِّينَ أَلْفاً، 35وَمِنَ الْعَذَارَى اللَّوَاتِي لَمْ يُضَاجِعْنَ ذَكَراً اثْنَيْنِ وَثَلاَثِينَ أَلْفاً. 36فَكَانَ النِّصْفُ نَصِيبُ أَهْلِ الْحَرْبِ، مِنَ الْغَنَمِ ثَلاَثَ مِئَةٍ وَسَبْعَةً وَثَلاَثِينَ أَلْفاً وَخَمْسَ مِئَةٍ. 37وَكَانَتْ زَكَاةُ الرَّبِّ مِنْهَا سِتَّ مِئَةٍ وَخَمْسَةً وَسَبْعِينَ، 38وَمِنَ الْبَقَرِ سِتَّةً وَثَلاَثِينَ أَلْفاً، وَزَكَاةُ الرَّبِّ مِنْهَا اثْنَيْنِ وَسَبْعِينَ، 39وَمِنَ الْحَمِيرِ ثَلاَثِينَ أَلْفاً وَخَمْسَ مِئَةٍ، وَزَكَاةُ الرَّبِّ مِنْهَا وَاحِداً وَسِتِّينَ، 40وَمِنَ النِّسَاءِ الْعَذَارَى سِتَّةَ عَشَرَ أَلْفاً، وَزَكَاةُ الرَّبِّ مِنْهَا اثْنَيْنَ وَثَلاَثِينَ نَفْساً. 41فَأَعْطَى مُوسَى الزَّكَاةَ تَقْدِمَةَ الرَّبِّ لأَلِعَازَارَ الْكَاهِنِ، كَمَا أَمَرَ الرَّبُّ مُوسَى. 42أَمَّا نِصْفُ غَيْرِ الْمُحَارِبِينَ مِنَ الإِسْرَائِيلِيِّينَ مِنَ الْغَنِيمَةِ الَّذِي قَسَمَهُ مُوسَى مِنْ كَامِلِ غَنَائِمِ أَهْلِ الْحَرْبِ، 43فَكَانَ مِنَ الْغَنَمِ ثَلاَثَ مِئَةٍ وَسَبْعَةً وَثَلاَثِينَ أَلْفاً وَخَمْسَ مِئَةٍ، 44وَمِنَ الْبَقَرِ سِتَّةً وَثَلاَثِينَ أَلْفاً، 45وَمِنَ الْحَمِيرِ ثَلاَثِينَ أَلْفاً وَخَمْسَ مِئَةٍ، 46وَمِنَ الْعَذَارَى سِتَّةَ عَشَرَ أَلْفاً. 47فَأَفْرَزَ مُوسَى مِنْ نَصِيبِ الإِسْرَائِيلِيِّينَ وَاحِداً مِنْ كُلِّ خَمْسِينَ مِنَ النِّسَاءِ وَمِنَ الْبَهَائِمِ وَأَعْطَاهَا لِلاَّوِيِّينَ الْقَائِمِينَ عَلَى خِدْمَةِ الْمَسْكَنِ، كَمَا أَمَرَ الرَّبُّ مُوسَى. (ترجمة الحياة). 
4-سفر التثنية إصحاح 2عدد 35ـ36 : وغنيمة المدن التي أخذنا.. الجميع دفعه الرب إلهنا أمامنا. 
3- النبيُّ يوشع أخذ الغنائم بأمرٍ من الربِّ ... وذلك في سفر يشوع إصحاح 11عدد 14وَكُلُّ غَنِيمَةِ تِلْكَ الْمُدُنِ وَالْبَهَائِمَ نَهَبَهَا بَنُو إِسْرَائِيلَ لأَنْفُسِهِمْ. وَأَمَّا الرِّجَالُ فَضَرَبُوهُمْ جَمِيعًا بِحَدِّ السَّيْفِ حَتَّى أَبَادُوهُمْ. لَمْ يُبْقُوا نَسَمَةً. 15كَمَا أَمَرَ الرَّبُّ مُوسَى عَبْدَهُ هكَذَا أَمَرَ مُوسَى يَشُوعَ، وَهكَذَا فَعَلَ يَشُوعُ. لَمْ يُهْمِلْ شَيْئًا مِنْ كُلِّ مَا أَمَرَ بِهِ الرَّبُّ مُوسَى.
4 نبيُّ اللهِ إبراهيم أخذ الغائم بأمر من الربِّ ، وذلك في رسالةِ بولس إلى العبرانيين إصحاح 7 عدد( 1الى 4) ففيها أن نبيَّ اللهِ إبراهيم حارب الملوك وقهرهم... و في العدد الرابع أخذ الغنائم منهم كما يلي:4 ثم انظروا ما أعظم هذا الذي أعطاه إبراهيم رئيس الإباء عشرا أيضا من رأسِ الغنائم.
وعليه أتساءل:
1- إن هذا قليل من كثير؛ فإذا كان داودُ النبيُّ أخذ الغنائم ، وموسى ، ويشوع ، وإبراهيم..... -عليهم السلام - وذلك بحسب ما جاء في الكتابِ المقدس كما بيّنتُ، فما المانع ، وما العيب أن يأخذ نبيُّناr الغنائم كما هو حال أنبياءِ الكتابِ المقدس... ؟ 
2- لماذا لم يطعن المعترضون في أولاً نصوص كتابهم ..؟! هلا أخرجوا الخشبةَ التي في أعينهم أولاً قبل النظر إلى القشة التي في عينِ الآخرين ؟! 
سابعًا :إن النبيَّ rكان من رزقه أخذ الغنائم كما هو حال غيرِه من الأنبياءِ كما تقدم معنا ،لكن الأمر الذي يدعو للدهشة هو أن إنجيل لوقا ينسب إلى يسوعَ المسيح وأصاحبِه أن رزقَهم وأكلَهم كان من عرقِ النساءِ منهن زانيات ، مثل مريم الْمَجْدَلِيَّةَ...... وذلك في الإصحاح 8 عدد1وَعَلَى أَثَرِ ذلِكَ كَانَ يَسِيرُ فِي مَدِينَةٍ وَقَرْيَةٍ يَكْرِزُ وَيُبَشِّرُ بِمَلَكُوتِ اللهِ، وَمَعَهُ الاثْنَا عَشَرَ. 2وَبَعْضُ النِّسَاءِ كُنَّ قَدْ شُفِينَ مِنْ أَرْوَاحٍ شِرِّيرَةٍ وَأَمْرَاضٍ: مَرْيَمُ الَّتِي تُدْعَى الْمَجْدَلِيَّةَ الَّتِي خَرَجَ مِنْهَا سَبْعَةُ شَيَاطِينَ، 3وَيُوَنَّا امْرَأَةُ خُوزِي وَكِيلِ هِيرُودُسَ، وَسُوسَنَّةُ، وَأُخَرُ كَثِيرَاتٌ كُنَّ يَخْدِمْنَهُ مِنْ أَمْوَالِهِنَّ. لا تعليق !

كتبه الشيخ /أكرم حسن مرسي 
نقلا عن كتابه رد السهام عن خير الأنام محمد - عليه السلام-
في دفع شبهات المنصرين عن النبي الأمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق