الاثنين، 14 أبريل 2014

افتراضي الرد علي شبهة الطعن في نسب الرسول

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام علي المبعوث رحمة للعالمين .. 
أما بعد .. 
اليوم نرد علي شبهة من الشبهات التي طالما ترددت علي ألسن النصاري ، ويطعنون فيها في نسب اشرف الخلق محمد ( ص ) ولا أزعم انا أني جئت بالجديد في هذه الشبهة ولكن المختلف عندي التوثيق بالصور 

فيستدل النصاري بما جاء في الطبقات الكبري لإبن سعد ((( قال حدثنا محمد بن عمر بن واقد الأسلمي قال حدثني عبد الله بن جعفر الزهري عن عمته أم بكر بنت المسور بن مخرمة عن أبيها قال وحدثني عمر بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب عن يحيى بن شبل عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين قالا كانت آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب في حجر عمها وهيب بن عبد مناف بن زهرة فمشى اليه عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بابنه عبد الله بن عبد المطلب أبي رسول الله صلى الله عليه وسلم فخطب عليه آمنة بنت وهب فزوجها عبد الله بن عبد المطلب وخطب اليه عبد المطلب بن هاشم في مجلسه ذلك ابنته هالة بنت وهيب على نفسه فزوجه إياها فكان تزوج عبد المطلب بن هاشم وتزوج عبد الله بن عبد المطلب في مجلس واحد فولدت هالة بنت وهيب لعبد المطلب حمزة بن عبد المطلب فكان حمزة عم رسول الله صلى الله عليه . )))
انظر الى التناقض فى نفس الكتاب
تناقض نفس الكتاب الجزء الثالث باب في البدريين طبقات البدريين من المهاجرين .
((( أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني موسى بن محمد بن إبراهيم عن أبيه قال كان حمزة معلما يوم بدر بريشة نعامة قال محمد بن عمر وحمل حمزة لواء رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة بني قينقاع ولم يكن الرايات يومئذ وقتل رحمه الله يوم أحد على رأس اثنين وثلاثين شهرا من الهجرة وهو يومئذ بن تسع وخمسين سنة كان أسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم بأربع سنين ،
وشبهه النصرانى هنا ان هذا التناقض يثبت ان ام الرسول قد انجبت النبى صلى الله عليه وسلم من رجل آخر غير عبد الله بن عبد المطلب بعد 4 سنوات من زواجها . )))



وللرد علي هذه نقول 

أولاً نحن المسلمون لا نؤمن بما جاء في كتب التاريخ إطلاقاً فالمصدر المعتمد لدينا هو القرءان والسنة النبوية فلا يمكن أن أعطيك كتاب لا تؤمن به وأقيم به الحجة عليك . 

ثانياً الرسول ( ص ) كان يعيش في مكة أهل الكفر الذين كذبوه وأذوه فلو كان ما تدعيه حقاً لسمعنا ذلك من كبار رجال الكفر فيها ولما كان أمن به أحد إطلاقاً .

ثالثاً لو كان ما تدعيه حقاً لرد الوليد بن المغيرة علي رسول الله بمثل ما نزل فيه القرءان في سورة القلم بأنه ابن زنا ومشكوك في نسبه . وهذه النقطة فقط تكفي لهدم شبهتك

رابعاً وهو الأهم أن الروايتان جائتا من طرف
محمد بن عمر بن واقد الواقدي الأسلمي
فهيا بنا نري تخريج هذا الرجل هل هو يجوز أخذ الروايات عنه أم لا .


هيا بنا نفتح كتاب الضعفاء والمتروكين للإمام النسائي صفحة 217 نجده يقول (( محمد بن عمر الواقدي
متروك الحديث
)) 

رابط الصورة 


ونفتح كتاب أخر وهو كتاب الضعفاء والمتروكين للإمام الذهبي صفحة 368 نراه يقول
(( محمد بن عمر بن واقد الواقدي ، قال النسائي : يضع الحديث ، وقال بن عدي : أحاديثه غير محفوظة والبلاء منه ))


رابط الصورة 




وكتاب أخر وهو الضعفاء والمتروكين لإبن الجوزي صفحة 87 وصفحة 88 حيث يقول (( قال أحمد بن حنبل :
هو كذاب كان يقلب الأحاديث يلقي حديث ابن أخي الزهري علي معمر ونحو ذا
، وقال يحي :
ليس بثقة
، وقال مرة :
ليس بشئ لا يكتب حديثه
، وقال البخاري والرازي والنسائي :
متروك الحديث
، وذكر الرازي والنسائي
أنه كان يضع الحديث
، وقال الدارقطني :
فيه ضعف
، وقال ابن عدي :
أحاديثه غير محفوظة والبلاء منه .
))

رابط الصورة






وكتاب أخر وهو المجروحين من المحدثين لإبن حبان الجزء الثاني صفحة 303 وننقل لكم منه أهم ما كتب عنه والباقي نتركه لكم لتقرؤه (( كان
يروي عن الثقات المقلوبات
،
وعن الأثبات المعضلات
،
حتي ربما سبق إلي القلب أنه كان المتعمد لذلك
، كان أحمد بن حنبل _ رحمه الله _
يكذبه
. ويقول سمعت ابن المنذر يقول : سمعت عباس بن محمد ، يقول : سمعت يحي بن معين ، يقول :
الواقدي ليس بشئ
. ويقول أيضاً حدثني محمد بن عبد الرحمن ، قال : سمعت أبا غالب بن بنت معاوية بن عمرو ، يقول : سمعت علي بن المديني ، يقول :
الواقدي يضع الحديث
. )) 

رابط الصورة 







ونفتح كتاب أخر وهو كتاب الضعفاء والمتروكين للدارقطني صفحة 347 حيث نجده يقول (( محمد بن عمر الواقدي
مختلف فيه
،
فيه ضعف بين في حديثه
)) 
ويقول في الهامش (( يحي ابن معين قال عنه :
ليس بشئ
، وقال النسائي :
متروك الحديث
، وقال الدارقطني :
فيه ضعف
، وقال الدارقطني أيضاً :
الضعف يتبين علي حديثه
))


رابط الصورة 



رابط صورة الهامش 




وأخر سهم في كنانتنا الأن هو كتاب ميزان الإعتدال في نقد الرجال للإمام الذهبي صفحة 218 وقد جمع كل ما قيل في الواقدي (( حيث قال الذهبي عنه أنه أحد أوعية العلم علي ضعفه ، قال أحمد بن حنبل :
هو كذاب كان يقلب الأحاديث يلقي حديث ابن أخي الزهري علي معمر ونحو ذا
، وقال ابن معين :
ليس بثقة
، وقال مرة :
لا يكتب حديثه
، وقال البخاري وأبو حاتم :
متروك
. ، وقال أبو حاتم أيضاً والنسائي
: يضع الحديث
، وقال الدارقطني :
فيه ضعف
، وقال ابن عدي :
أحاديثه غير محفوظة والبلاء منه .
)) 

رابط الصفحة



وأكمل الذهبي قوله في صفحة 219 (( قال أبو داود : بلغني أن علي بن المديني قال
:
كان الواقدي يروي ثلاثين ألف حديث غريب
وقال المغيرة بن محمد المهلبي : سمعت ابن المديني يقول :
الهيثم بن عدي أوثق عندي من الواقدي
،
لا أرضاه في الحديث
،
((
ولا في الأنساب
))
،
ولا في شئ
))


وأظن أنا ما طرحناه ليس بالكثير ولكنه ينسف الشبهة فنحن أيها النصاري لا نؤمن بالكتب التاريخية وحتي لو كان محمد بن عمر بن واقد راوي ثقة فنحن لا نؤمن بهذا الأمر تماماً لأنه ليس من القرءان أو السنة ولو أن هذه القصة صحيحة لما أمن بالرسول رجل من جزيرة العرب ولكان وصل إلينا أحد من المشركين يعيبها

علي رسول الله ( ص ) ، غير أنكم لن تجدوا أحداً تشدق بها سواكم ، أدعوا أن يفتح عقولكم للحق ، وأن يوفقنا إلي سواء السبيل .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق