شبهات تأليه المسيح من القرآن
الإستدلال من القرآن : مبدأيا لا يجوز عقلا ولا نقلا أن يستدل النصارى من القرآن لسببين 1-لأنهم لا يؤمنون بالقرآن 2-لأن القرآن يكفرهم. فهم لا يعترفون بالقرآن والقرآن لا يعترف بهم فمجرد الإستدلال من القرآن يفصح عن كم التناقض والشك الذي هم فيه ولكننا سنرد عليهم ونقيم الحجة عليهم وهم يعرفون قطعا أن المسيح في القرآن أفضل بمراحل من المسيح فى الكتاب المقدس..الكتاب الذي يأبى إلا أن يشوه صور الأنبياء الذين هم أطهر خلق الله.


ولادة المسيح


القرىن حكى لنا كرامات السيدة مريم ولما رآها سيدنا زكريا وتعجب من الثمر الذي يأتي مريم في غير أوانه وسألها فقالت " هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب " دعا الله قائلا " يا من ترزق مريم الثمر فى غير أوانه هب لى ولدا و إن كان فى غير أوانه"ولكن لاحظ كون قصة ولادة نبي الله يحيي من زكريا الذي كبر وشاب ولم يعد في سن إنجاب بالإضافة لكون زوجته عاقرا فبقانون الأسباب مستحيل أن يكون له ولد ولكن لا شئ مستحيل على الله وكما علمنا المسيح ((وقال يا ايها الآب كل شيء مستطاع لك)). (مرقص14:36)

فلما أراد الله أن يخلق يحيي من أب كبير وأم عاقر كان ما شاء وكذلك تماما فى ولادة المسيح بغير اب ويعملنا الله قائلا لمريم " كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ" فمن يقرأ الكتاب المقدس أو القرآن يجد أن كسر قانون الأسباب والآيات والمعجزات من سنن الله الكونية ويجري ذلك على من يشاء من عباده.مشكلة النصارى أنهم يشكون بقدرة الله فلو أراد الله أن يخلق المسيح من الحجر لقال للحجر كن عيسى فيكون كما أراد أليس كذلك؟ كما حدث أن خلق الله ناقة صالح من حجر أنشق عنها وعصا موسى التى كانت تتحول لحية عظيمة..أما خلق المسيح من غير أب يجعل النصارى يعتقدون أن الله أبوه؟

أن الإنسان يتكون في بطن أمه من حيوان منوي من أبوه يأخذ منه نصف الجينات وبويضة من أمه يأخذ منها النصف الأخر فأراد الله أن يخلق إنسانا بالبويضة فقط بلا أب...أفنصف خليه هي التى أعجزت رب العالمين ؟

وهنا يأتي القول الفصل في القضية لكل شاك مرتاب فيقذف رب العالمين بالحق على الباطل فيمحقه فإذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون فيقول سبحانه(إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ)

(إن مثل عيسى) شأنه الغريب (عند الله كمثل آدم) كشأنه في خلقه من غير أم ولا أب وهو من تشبيه الغريب بالأغرب ليكون أقطع للخصم وأوقع في النفس (خلقه من تراب ثم قال له كن) بشراً (فيكون) أي فكان وكذلك عيسى قال له كن من غير أب فكان 

فيا أصحاب العقول هناك ما هو أغرب من خلق عيسى بدون أب أنه خلق أدم بدون أب وبدون أم و الأغرب أيضا هو خلق حواء بدون أم من ضلع زوجها آدم و هذا أغرب بالتأكيد من خلق عيسى بدون أب و بقية المخلوقات إلا ما شاء الله من أب و أم ..فلماذا لم يعبد النصارى أدم و خلقه أغرب من خلق عيسى , " فلا تستعجب ولا تستغرب , الله يفعل ما يشاء"

ثم ماذا تقولون فى الأستنساخ فيمكن الآن ولادة طفله مستنسخه من أمرأة (بإذن الله) وتوضع الخلية بعد مرحلة معينه في رحم نفس المرأة فتولد طفله بنت المرأة المستنسخة بلا أب..أفستعبدونها من دون الله؟ الإنسان يستطيع أن يفعل هذا الآن بإذن الله بالعلم الذي سخره الله له فكيف بالله ألا يستطيع أن يخلق عيسى بلا أب؟

الأمر الذي حسمه الله في القرآن منذ أكثر من 1400 عام قائلا (إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) أحد الأخوة يحكي أنهم كانوا يناقشون نصراني بحجج القرآن العقلية القاطعة وبمجرد قول الآية قال "أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله" فتلك الحجة الدامغة لا يعمى عنها إلا من ختم الله على قلبه وقال الله (أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ (46)الحج



كلام المسيح فى المهد


لاحظت أنه لا يوجد ذكر لهذه الحادثة فى أي من الأناجيل المعتمدة وهذا إن دل فإنما يدل على قصور الأناجيل وعدم ذكرها لكامل الحقائق ويدل أيضا على أن القرآن من عند الله وليس خاضع للأهواء فلو كان كلام بشر لأنكر القرآن هذه الحادثة لأن الأناجيل نفسها لا تثبتها وهذا إن دل فإنما يدل على أن القرآن كلام الله لا يخضع لأهواء بشرية أما عن جانب القصور في الأناجيل فكلام المسيح فى المهد كان لتبرئة أمه من البهتان وتبرأتها من الزنا وإلا فكيف يفسر النصارى أن اليهود تركوا مريم ولم يرجموها بعدما رأوها أنجبت ولم تتزوج؟

ماذا قال المسيح عندما تكلم في المهد؟ قال "إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبيا"فأين عقل الذي يستدل لإلوهية المسيح بإعتراف بالعبودية ؟..صدق الله إذ سماهم ضالين
فإن قالوا إن المسيح إنفرد بهذه المعجزة..فإن فرضنا جدلا أنه فعلا إنفرد بها فلا يعني ذلك شئ فإن موسى على سبيل المثال إنفرد بقول الله (وألقيت عليك محبة مني) مما جعل كل من يراه يحبه حتى فرعون نفسه يحبه ولا يقتله كما قتل كل أطفال بني إسرائيل..وموسى إنفرد بمعجزة العصا التي تتحول حية ..وإبراهيم إنفرد بين الأنبياء أنه مكث في النار ثلاثة أيام ولم يحترق ..الخ فالمعجزات بالنسبة للأنبياء شئ غير مستغرب لأنهم مؤيدين من الله ليس إلا فما جعل موسى إلها أن تقلب الحية أفعى في يده وما جهل في إبراهيم لاهوتا لأنه لم يحترق إنما المعجزات من الله ويا ليت النصارى يتفكرون..ونعود لموضوع الكلام في المهد فليعلم جهلة القوم أن المسيح لم ينفرد بهذا إنما ثبت في صحيح البخاري 3253 وصحيح مسلم 2550 أي الحديث متفق عليه أن النبي قال (لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة عيسى وكان في بني إسرائيل رجل يقال له جريج كان يصلي جاءته أمه فدعته فقال أجيبها أو أصلي فقالت اللهم لا تمته حتى تريه وجوه المومسات وكان جريج في صومعته فتعرضت له امرأة وكلمته فأبى فأتت راعيا فأمكنته من نفسها فولدت غلاما فقالت من جريج فأتوه فكسروا صومعته وأنزلوه وسبوه فتوضأ وصلى ثم أتى الغلام فقال من أبوك يا غلام ؟ قال الراعي قالوا نبني صومعتك من ذهب ؟ قال لا إلا من طين . وكانت امرأة ترضع ابنا لها من بني إسرائيل فمر بها رجل راكب ذو شارة فقالت اللهم اجعل ابني مثله فترك ثديها وأقبل على الراكب فقال اللهم لا تجعلني مثله ثم أقبل على ثديها يمصه ثم مر بأمة فقالت اللهم لا تجعل ابني مثل هذه فترك ثديها فقال اللهم اجعلني مثلها فقالت لم ذاك ؟ فقال الراكب جبار من الجبابرة وهذه الأمة يقولون سرقت زنيت ولم تفعل )


المسيح يخلق طيورا ولا يخلق إلا الله 

نرد قائلين ما معنى يخلق التي وردت فى القرآن ؟ للأسف جهل وتدليس لأن الله قال " أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِ اللَّهِ" والفرق كبير جدا لماذا؟ لأن معنى الخلق هنا أي التشكيل لا الخلق من عدم لأن الخلق من عدم مختص به الله وحده..فهل المسيح يخلق من عدم؟ الجواب بالقطع لا .. الخلق في الآية بمعنى التشكيل فقط..قد ينهال علي بعضهم أنني افسر برأيي وبهواي وذلك من جهلهم فقط. جاء في الحديث الصحيح المتفق عليه قال النبي عن الذين يشكلون التماثيل ويصنعونها قال عنهم صلى الله عليه وسلم (الذين يصنعون الصور يعذبون يوم القيامة. يقال لهم: أحيوا ما خلقتم) ومعنى الصور ( التماثيل) ومن الغباء المحض أن نظن أنهم خلقوا وإنما الخلق هنا بمعنى التشكيل من الطين أو الخشب أو غيره..وهذا نفس معنى الآية "أخلق من الطين كهيئة الطير" أما بالنسبة للنفخ فلفظة (بإذن الله) أزالت كل ريب ولكن يأبى الذين في قلوبهم مرض إلا أن يجادلوا ويلبسون الحق بالباطل وقبل أن نبشرهم بعذاب أليم نقول لهم على سبيل الجدل ليس إلا ما قولكم في إبراهيم الذي قطع طيورا لأجزاء صغيرة ثم ألقى من أشلائها على جبال هنا وهناك ثم ناداها فقط فأتت تسعى..ما قولكم فيه ومن الأعظم؟

قال الله (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءاً ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْياً وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) 260 البقرة

والحمد لله نحن لسنا نقارن بين رسل الله فضلا ان نفاضل بينهم ولكن المضللين يأبون إلا الغلو في المسيح ولا يدرون أن ما يفعله بإذن الله في القرآن والإنجيل
قال عليه السلام (انا لا اقدر ان افعل من نفسي شيئا.كما اسمع ادين ودينونتي عادلة لاني لا اطلب مشيئتي بل مشيئة الآب الذي ارسلني (يوحنا أصحاح 5 عدد 30)



المسيح كلمة الله و روح منه


يستدل القساوسة الضللة المضللين بقول الله ( إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ) :

للرد أولا : ينبغي أن يدرك عوام النصارى السياق الذي وردت فيه الآية لكي يعرفوا أن آبائهم أنفسهم يعرفون أنهم يجادلون بالباطل كما قال الله (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ (فصلت 26)

الآية تقول ( يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآَمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلا (النساء: 71)

أولا ينبغي أن نسأل كل طالب حق أهذا سياق يدل على تأليه المسيح؟ لا يوجد أغبى من يقول هذا أليس كذلك؟ فينبغي أن تسألونا ما معنى هذا ؟ الله يأمركم بأن تتركوا الغلو في المسيح والغلو هو مجاوزة الحد في الثناء والإطراء حتى جعلتموه إلها كما قال الرسول "لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى بن مريم فإنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله" و الله يطالبك بالإيمان بالمسيح كعبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه ومن شهد بهذا دخل الجنة كما قال رسول الله فما معنى هذا ؟

المسيح كلمة الله: بعض المتفزلكين المتحاذقين كيوحنا الدمشقي وتلميذه زكريا بطرس يقول "هل كلمة الله قديمة أم حادثة ؟" وطبعا كلام الله صفة ذاتية فهو مازال متكلما ما شاء بما شاء وكيف شاء وليس كمثله شئ فيقولون ما دام كلام الله قديم وعيسى كلمة الله فيكون عيسى أزليا والأزلي يكون إلها " وللرد على الشبهة البهلوانية نقول : النصارى يعتقدون أن بعقيدة بولس الكفرية الفلسفية أن "الكلمة صارت عيسى"و نحن نقول أننا لا نؤمن بهذا إنما "المسيح صار بكلمة الله أي قال له الله "كن" فكان عيسى ودليل ذلك قول الله تعالى (إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) و قال ايضا لما إستغربت مريم من بشارتها بالولد بدون أب قال الله (" كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ") وأعيد أن "عيسى صار بالكلمة ولم تصر الكلمة عيسى" وهذا معنى "وكلمته ألقاها إلى مريم"



"وروح منه" يقولون أن من تفيد التبعيض فيصير المسيح بعضا وجزئا من الله..وللرد على تلك الشبهة ينبغي أن يقرأوا قول الله (وسخر لكم ما السماوات وما في الأرض جميعاً منه)الجاثية 25 فليفهمنا النصارى كيف يكون جميع الكون من الله ؟

إن الإضافة في اللغة أنواع فمثلا لو قلت على طعامك أو شرابك "هذه نعمة منه" أي من الله فهل معنى هذا أنه بعضا من الله ؟ لا إنها إضافة خلق وملك

وقال أبي بن كعب " إن الله خلق ارواح بني آدم وأخذ عليهم العهد والميثاق ثم أعادها إلى صلب آدم وأبقى عنده روح عيسى ولما أراد بها أن توجد أرسل بها فى جيب درع أمه ولهذا قال وروح منه "أي أنها جائت من عند الله عن طريق الملك وقال الله عن مريم (وجعلناها وابنها آية للعالمين) ليبرهن الله على مقدرته في الخلق وللرد على اليهود الذين نسبوا لله العجز والضعف والتعب .(راجع سفر التكوين)

وهناك أضافة تشريف وتفضيل مثل ناقة الله وبيت الله فإننا نقول "بيته" أي بيت الله فكل البيوت بيوته ولكن هذا قيل عنه بيت الله لأن له مكانة خاصة وتشريف وتفضيل وكذلك ناقة الله فسميت بذلك لكونها الناقة الوحيدة التي حرم ذبحها ولأن الله خلقها من الحجر.

وهناك أضافة بيان قال الله " أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْأِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ" فما معنى أيدهم بروح منه؟ أي رحمة من الله وهكذا كان عيسى رحمة لبني إسرائيل ولكنهم رفضوه...فليبين لنا النصارى ما معنى "وأيدهم بروح منه" ؟

وبالتالي فإن معنى أن عيسى " روح من الله" أي رحمة من الله بصريح القرآن لا بتفسير معاتيه القساوسة.
وكذلك قال الله عن آدم ""فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ"(الحجر 29 و ص 72) فهل آدم إله؟ سبحان الله أريتم الفرق بين الفهم السوي والفهم السقيم؟

وهنا يقول الله فآمنوا بالله أي تؤمن بالله الواحد الأحد الإيمان الصحيح كما دعى الأنبياء إليه وحده ولما سأل المسيح عن أعظم الوصايا قال (مرقص 12 : 29 فاجابه يسوع ان اول كل الوصايا هي اسمع يا اسرائيل.الرب الهنا رب واحد.) 

يقول الله "فآمنوا بالله ورسله ولا تقولوا ثلاثة انتهوا خير لكم انما الله إله واحد " 
ينبغي أن تؤمن بكل الرسل لأنه بكفرك برسول واحد تكون كفرت بهم جميعا وبكفرك بمحمد عليه الصلاة والسلام تكون كفرت بعيسى يقول المسيح
(يو 5 : 46 لانكم لو كنتم تصدقون موسى لكنتم تصدقونني لانه هو كتب عني ) وانا أقول لكم لو كنتم تصدقون المسيح لكنتم تصدقون النبي محمد لأنه كتب عنه
لكني اقول لكم الحق انه خير لكم ان انطلق.لانه ان لم انطلق لا يأتيكم المعزي (يو 16 : 7) والمعزي ليس الروح القدس لأنه حسب كلام المسيح لا يأتي إلا بعد المسيح ولمن يقرأ التاريخ أن بعض الذين أدعوا النبوة أدعوا أنهم المقصودين بالنبوؤة كمونتانوس (وانا اطلب من الآب فيعطيكم معزيا آخر ليمكث معكم الى الابد) يو 14:16

أنتهوا خيرا لكم أنما الله إله واحد 

"وهذه هي الحياة الابدية ان يعرفوك انت الاله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي ارسلته" يوحنا 17 : 3 لا إله إلا الله يسوع رسول الله وهذا دين المسيح هو دين النبي محمد ودين جميع المسلمين..


المسيح يحي الموتى

من قال أنه إنفرد بذلك بين الأنبياء ؟
حزقيال احيا جيش

Ez:37:1. كانت عليّ يد الرب فأخرجني بروح الرب وأنزلني في وسط البقعة وهي ملآنة عظاما.2 وأمرّني عليها من حولها واذا هي كثيرة جدا على وجه البقعة واذا هي يابسة جدا.3 فقال لي يا ابن آدم أتحيا هذه العظام.فقلت يا سيد الرب انت تعلم.4 فقال لي تنبأ على هذه العظام وقل لها.ايتها العظام اليابسة اسمعي كلمة الرب.5 هكذا قال السيد الرب لهذه العظام.هانذا أدخل فيكم روحا فتحيون.6 واضع عليكم عصبا واكسيكم لحما وابسط عليكم جلدا واجعل فيكم روحا فتحيون وتعلمون اني انا الرب7 فتنبأت كما أمرت وبينما انا اتنبأ كان صوت واذا رعش فتقاربت العظام كل عظم الى عظمه.8 ونظرت واذا بالعصب واللحم كساها وبسط الجلد عليها من فوق وليس فيها روح.9 فقال لي تنبأ للروح تنبأ يا ابن آدم وقل للروح هكذا قال السيد الرب هلم يا روح من الرياح الاربع وهبّ على هؤلاء القتلى ليحيوا‎.10 فتنبأت كما امرني فدخل فيهم الروح فحيوا وقاموا على اقدامهم جيش عظيم جدا جدا(SVD)


إيليا احيا طفل
1Kgs:17:17. وبعد هذه الأمور مرض ابن المرأة صاحبة البيت واشتدّ مرضه جدا حتى لم تبق فيه نسمة.18 فقالت لايليا ما لي ولك يا رجل الله.هل جئت اليّ لتذكير اثمي واماتة ابني.19 فقال لها اعطيني ابنك.واخذه من حضنها وصعد به الى العلية التي كان مقيما بها واضجعه على سريره20 وصرخ الى الرب وقال ايها الرب الهي أايضا الى الارملة التي انا نازل عندها قد اسأت باماتتك ابنها.21 فتمدد على الولد ثلاث مرات وصرخ الى الرب وقال يا رب الهي لترجع نفس هذا الولد الى جوفه.22 فسمع الرب لصوت ايليا فرجعت نفس الولد الى جوفه فعاش.23 فاخذ ايليا الولد ونزل به من العلية الى البيت ودفعه لامه.وقال ايليا انظري.ابنك حيّ.24 فقالت المرأة لايليا هذا الوقت علمت انك رجل الله وان كلام الرب في فمك حق (SVD)


1Kgs:17:23: 23 فاخذ ايليا الولد ونزل به من العلية الى البيت ودفعه لامه.وقال ايليا انظري.ابنك حيّ. (SVD)


أليشع احيا ميتا
2Kgs:13:21 وفيما كانوا يدفنون رجلا اذا بهم قد رأوا الغزاة فطرحوا الرجل في قبر اليشع فلما نزل الرجل ومس عظام اليشع عاش وقام على رجليه (SVD)

بطرس أحيا ميتة
Acts:9:37 وحدث في تلك الايام انها مرضت وماتت.فغسلوها ووضعوها في عليّة. (SVD)

Acts:9:40 فاخرج بطرس الجميع خارجا وجثا على ركبتيه وصلّى ثم التفت الى الجسد وقال يا طابيثا قومي.ففتحت عينيها.ولما ابصرت بطرس جلست. (SVD)
Acts:9:41 فناولها يده وأقامها.ثم نادى القديسين والأرامل واحضرها حية. (SVD)


ثم نقول لهؤلاء النص الذي جاءت به المعجزة مازال دليل عليكم والله وليس لكم

Jn:11:39 قال يسوع ارفعوا الحجر .قالت له مرثا اخت الميت يا سيد قد انتن لان له اربعة ايام. 40 قال لها يسوع ألم اقل لك ان آمنت ترين مجد الله.41 فرفعوا الحجر حيث كان الميت موضوعا ورفع يسوع عينيه الى فوق وقال ايها الآب اشكرك لانك سمعت لي.42 وانا علمت انك في كل حين تسمع لي.ولكن لاجل هذا الجمع الواقف قلت.ليؤمنوا انك ارسلتني.(SVD)
المسيح ينظر لفوق .....لم ؟
المسيح يشكر الآب .... لم ؟
أنا أقول لك ............ "ايها الآب اشكرك لانك سمعت لي "إذن فالمعجزة بإذن الله وبقدرة الله...إذن صدق الله في القرآن وكذب تابعي بولس...أنى يؤفكون ؟!

صعود المسيح للسماء


من قال أن المسيح هو الوحيد الذي صعد للسماء 

1-النبي إيليا صعد إلي السماء حي وترك أليشع خلفه يبكي ... و إنه إلي الآن حي فيها ؟ كما هو مذكور سفر الملوك الثاني 2 أعداد 11 ، 12: وفيما هما _ أي إيليا وأليشع _ يسيران ويتكلمان إذا مركبة من نار وخيل من نار فصلت بينهما ، فصد إيليا في العاصفة إلي السماء

2- أخنوخ صعد حي إلي السماء وأنه حي فيها 

في سفر التكوين 5 عدد 24 وسار أخنوخ مع الله ولم يوجد ، لأن الله أخذه

وفي القرآن(وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقاً نَبِيّاً (56) وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّاً (57 مريم) 

جاء في تفسير الآية لإبن كثير (وقال مجاهد في قوله {ورفعناه مكانا عليا} قال: إدريس رفع ولم يمت كما رفع عيسى. وقال سفيان، عن مجاهد {ورفعناه مكانا عليا} قال: السماء الرابعة..أنتهى

بالنسبة لإعتقاد المسلمين فالمسيح حي في السماء كبقية الأنبياء تماما ولكن الفرق الوحيد أنه لم يمت بعد فإن اليهود لم يقتلوه ولم يصلبوه وقد رآه النبي عليه الصلاة والسلام في رحلة الإسراء والمعراج في السماء الثانية مع إبن خالته يحيي عليهما السلام.(لاحظ أن هناك أنبياء كانوا في السماء الرابعة والخامسة والسادسة..)

قال الله عن الشهداء(ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون)فما بالك بالأنبياء ولكنها حياة البرزخ ولا يعلم كنهها إلا الله. وسينزل المسيح بن مريم كما ورد في الحديث الصحيح حكما مقسطا عاملا بشريعة الإسلام ويصلي خلف أمير المسلمين ويحج و يعتمر ويقتل الدجال رئيس اليهود وتلك مهمته الرئيسية ويكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية فلا يقبل إلا الإسلام.ثم يموت ويدفن. ..والله أعلم


في القرآن المسيح يأتي بشرع جديد

من يقول بهذا القول فإنما هو من الجهل وعلاج الجهل العلم فليعرف أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (والذي نفسي بيده ليهلن ابن مريم بفج الروحاء حاجا أو معتمرا أو ليثنينهما) فالقطع لا ينزل بشرع مبتدأ فينسخ به شريعتنا بل ينزل مجددا لما درس منها متبعها كما في صحيح مسلم عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم

فإن قالوا إنه يقتل الخنزير ويكسر الصليب ويضع الجزية وهذا نقض لشرع الرسول الذي يقبل أهل الكتاب على الجزية وبالتالي فإنه يأتي بشرع جديد ؟
والإجابة هي إن أخبار الرسول بأن المسيح يقتل الخنزير ويكسر الصليب ويضع الجزية هو تشريع خاص من الرسول للمسيح عليه السلام.